الأحد، 18 يوليه 2021 - 05:56 م

الإعلان عن تدشين الجمهورية المصرية الجديدة، خلال فعاليات المؤتمر الأول للمشروع القومى «حياة كريمة» الذى يتضمن وصول قطار التنمية الشاملة إلى قرى الريف المصرى فى كل المحافظات والمراكز، بواقع يزيد على أربعة آلاف وخمسمائة قرية،...، جاء ترجمة حقيقية وصادقة لموجة البناء والتعمير والإصلاح الاجتماعى والاقتصادى، المنطلقة فى كل ربوع مصر طوال السنوات الماضية.

والمتابع لما يجرى على الأرض المصرية فى السنوات السبع الماضية منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن، لابد أن يتوقف بكل الانتباه أمام ذلك التسارع المكثف لحركة البناء والانجاز، الجارية للعديد من المشروعات القومية الضخمة فى كل مكان على أرض الكنانة.
هذه حقيقة واقعة تعكس الجهود المتعاظمة التى تشهدها البلاد، لتغيير الواقع إلى الأفضل فى إطار خطة متكاملة للتحديث والبناء والتطوير، فى جميع المجالات وعلى كل المستويات.

وأحسب أن أحدا لا يستطيع انكار هذه الانطلاقة، التى نراها بطول وعرض البلاد فى سعيها الواعى لبناء الدولة الحديثة، التى هى الأساس الصلب للجمهورية المصرية الجديدة، القائمة بثبات على مفهوم الدول الديمقراطية المدنية الحديثة،...، التى تملك القدرات الشاملة عسكريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وتعلى مفهوم المواطنة والمساواة وقبول الآخر، وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.

وفى هذا السياق، ورغم ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، من دعاوى الكذب والبهتان والتشكيك، إلا أن عمليات البناء مستمرة دون توقف فى كل مكان وعلى كل المحاور،..، وما جرى ويجرى تنفيذه من مشروعات قومية عملاقة، وغيرها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى كل مكان، سواء فى الدلتا أو الصعيد أو الصحراء الغربية والشرقية، ومدن القناة وسيناء وسواحل البحرين الأبيض والأحمر والواحات والوادى الجديد وغيرها.. وصولا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والعديد من المدن الحديثة الأخرى، ثم المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»،...، كل ذلك يؤكد السعى الجاد لبناء الدولة المصرية الحديثة، ويؤسس لميلاد الجمهورية المصرية الجديدة بإذن الله.