الأحد، 18 يوليه 2021 - 06:00 م

بقلم/ رشا الشايب

يقول أحد العلماء تلك المقولة الصادمة:«فى القريب سيكون هناك نوعان من الأشخاص فى هذا العالم، أشخاص يعانون من مرض آلزهايمر، وأشخاص يعرفون من يعانون من مرض آلزهايمر».

كنت قد تحدثت فى مقالى السابق «الوحش المخيف» عن «آلزهايمر» ذاك الوحش المخيف والمرض العضال، والذى يمثل قمة الخرف الإدراكى والذى يشبه العاصفة الهائجة التى تضرب الذاكرة بشكل هيستيرى سريع وغير محسوب، تاركًا خلفه حُطامًا من بقايا ذاكرةٍ بسيطةٍ لا تكفى على الإطلاق فى تكوين جملة أو إيصال معنى فضلاً عن إيجاد الحلول أو تقديم الأفكار أو اتخاذ القرارات.

ولأن هذا الموضوع يشغل بال فئات كثيرة للغاية فسأضع بين أيديكم بعض العلامات التحذيرية والتى تساعد فى تحديد ما إذا كان المُسن يعانى من مرض آلزهايمر أم هو ببساطة يتقدم فى السن، وهذه العلامات حددتها جمعية آلزهايمر بعنوان «عشر علامات تحذيرية لمرضى آلزهايمر» وهى العلامات التى ما إن ظهرت على أحد أحبائك فعليك مسرعا التوجه للطبيب.

وأولى العلامات التحذيرية العشر التى قدمتها جمعية آلزهايمر بالطبع هى «الذاكرة»، والتى تتضمن الأربع علامات التحذيرية الأولي.
 فأولها، فقدان الذاكرة الذى يعرقل الحياة اليومية، فلا داعى للقلق إذا ما وجدت شخصا ينسى بين الحين والآخر المواعيد أو الأحداث المهمة والتواريخ ولكن ينبغى أن تقلق حقا إذا ما كان هذا يحدث طيلة الوقت.

ثانيها، صعوبة إنجاز مهام مألوفة، تذكر هذه النصيحة جيدا «فكلما أحكم آلزهايمر قبضته زادت صعوبة إنجاز الأشخاص لروتينهم اليومى المعتاد .
 ثالثها، مشاكل مستجدة فى كتابة أو نطق بعض الكلمات، فتعتبر شيخوخة طبيعية إذا بدأ المسن فى التعثر فى العبارات أو وجد صعوبة فى متابعة المحادثات أو توقف توقفا متكررا بمنتصف الجملة أو إذا لم يجد كلمات مناسبة للتعبير، أما الشيخوخة غير الطبيعية هى ألا يجد أية كلمات على الإطلاق للتعبير عنه.
رابعها، وضع الأشياء بغير أماكنها وفقدان القدرة على العودة من حيث أتيت، وهذه إحدى الخصائص الفريدة لمرضى آلزهايمر وهى عدم القدرة على استعادة المعلومات.