على أبودشيش
على أبودشيش


الشعوب القديمة توصلت للتقرب للآلهة بالمنح والعطايا والمأكولات والمشروبات والزهور

قدماء المصريين أول من عرفوا الذبائح في الأعياد

أشرف إكرام

الأحد، 18 يوليه 2021 - 06:28 م

فى تلك الأيام، نعيش أياماً مُباركة، حيث يَحل علينا عيد الأضحى، وفيه يُضحى المسلمون ويقدمون شعيرة لله سبحانه وتعالى، ولكن ماذا عن القربان الأول، الذى عرفه الإنسان القديم وتحديداً المصريون القدماء.

 

تعود قصة اهتمام الفراعنة بالاحتفالات والأعياد- كما يقول الأثرى على أبودشيش خبير الآثار المصرية - إلى أن قدماء المصريين كانوا من أوائل شعوب العالم احتفالاً بالأعياد، وكانت الأعياد فى مصر القديمة كثيرة ومتنوعة، حيث تُصنف إلى أعياد السماء، والأعياد الدنيوية أو الحياتية، والسياسية، والجنائزية وغيرها.. واتخذ الاحتفال بالعيد عند الفراعنة مظهرًا دينياً يتضمن فكرة القربان أو «الأضحية»، ويرجع سبب الفكرة إلى الخوف من غضب الطبيعة، وعدم فهم ماهية الوجود وأصله، والتسليم إلى قوة خارقة أو إله عظيم مجهول.

 

ويضيف قائلاً: لقد توصلت الشعوب القديمة إلى حيلة للتقرب إلى الآلهة، عن طريق المنح والعطايا، التى تتنوع ما بين المأكولات، والمشروبات، والزهور، والحبوب والقمح، والحيوانات، لتأكيد الإيمان بقوة الآلهة وسلطتهم، وتحاشياً لغضبها، ورد الشر للطبيعة، والكيانات المؤذية، والاستجابة للدعوات والمطالب، والحصول على المعرفة، وإطالة العمر، وكانت القرابين تقدم وفق طقوس خاصة، وفى محافل مقدسة.. وكانت قرابين قدماء المصريين تقُدم تحت إشراف كهنة المعابد، وتراوحت القرابين بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر، جلباً لرضا الآلهة، كما كان للخبز قيمة عظيمة، وتم تقديمه ضمن القرابين الجنائزية التى تقدم على الموائد أمام المقابر ويظهر ذلك فى العديد من النقوش والرسوم التصويرية فى المعابد والمقابر.

 

وكانت القرابين تُقدم وفقاً لتصورين، الأول: ارتبط بـ «عين حورس» أى عودة الحياة وقوتها، والثاني: ارتبط بـ «ماعت» كوسيلة من وسائل التمسك بالنظام، وعادة كان الملك هو الذى يقوم بخدمة «رع»، إله الشمس، ويقدم له القربان فى المعبد بيديه نيابة عن الشعب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة