.
.


الأيدي الناعمة تقتحم سوق المواشي

ميادة عمر

الأحد، 18 يوليه 2021 - 07:25 م

بدأت مشروعهابـ ٥٠ جنيها واستثماراتها أصبحت بالملايين

المرأة منذ قديم الأزل وهى ملكة على عرش النجاح فى كافة المجالات ومختلف المهن وتبهر الجميع بصمودها وتحديها امام العقبات التى تواجهها، بعزيمة وإرادة تقهر كل ما يقف امامها، فهى لا تبالى لنظرة المجتمع لها بانتقاداته وتكسير الطموحات وتدمير الأحلام،  فهدفها الوحيد هو الاجتهاد وتحقيق حلمها والقدرة على فعل المستحيل.

 هى «شيماء جابر» من مدينة البحيرة تخرجت فى إحدى المعاهد واثناء تكملة دراستها لم تهمل شغفها بمهنة التجارة وموهبتها الاقتصادية، لتبدأ مشوارها وتصعد على سلم النجاح بتذوقها احد المنتجات ورغبتها فى تقديم الأفضل بجودة وبوفرة اقتصادية.

فى ذات يوم كانت شيماء جالسة بأحد الاماكن وطلبت ارز بلبن ولكن لم يعجبها مذاقه ،فقررت ان تحضره وتقدمه للمطعم كتجربة وبالفعل نال اعجاب الزبائن والعملاء  وازداد الطلب عليه، ولكن شيماء لم تكتف فقط بهذا التوريد لمكان واحد فبدأت تتوسع وتوزع على المحال التجارية منتجاتها وبالطبع زاد الطلب على منتجاتها لجودته العالية ومكوناته  الطبيعية المأخوذة من مزارع ألبان صحية وطبيعية مائة بالمائة ، ثم اتجهت لتربية المواشى و الإنتاج الحيوانى لتكلل إرادتها وطموحها باقتحام سوق المواشي، ولذلك  أطلق عليها المقربون منها لقب «المرأة الحديدية»، لقدرتها على تخطى الصعاب التى واجهتها بداية من تأسيس مشروعها  الصغير لبيع وتوريد الأرز باللبن الذى مكنها من امتلاك أكبر مزارع الإنتاج الحيواني.

وبدأت رحلتها من تحت الصفر لعدم امتلاكها أموالا تؤهلها لافتتاح مشروع كبير فى بادئ الأمر لتعمل فى إعداد الأرز باللبن المعلب وتوزيعه للمحلات برأس مال لا يتعدى الـ١٠٠ جنيه ، ثم تأسيس مشروعها الذى ساعدها على توريد العديد من المواد الغذائية، وخاصة أنها كانت  تعمل الأرز  بلبن بمذاق مختلف وذلك ساعدها  على تحقيق الانطلاقة والاتجاه لبيع وتوريد العديد من المواد الغذائية، واكتسبت شيماء  خبرة فى مجال تسمين العجول ساعدتها على إنشاء مزرعة للإنتاج الحيوانى والألبان ، حتى بدأت  مشروعها بـ٦  بقرات فقط ليصل إلى ١٥٠  عجلا و٨٠ بقرة، لتحقق بذلك جزءا كبيرا من حلمها فى مجال الإنتاج الحيواني.


ورغم الانتقادات التى وجهت لها فى بداية مشروعها إلا أن ذلك ساعدها على إثبات النجاح وتحقيق الاستمرار،وخاصة أنها سيدة ولا تقدر على الانخراط فى مجال المواشى وسوق العمل ولكن بإرادتها وعزيمتها اثبتت للمجتمع وللجميع  أن النجاح والعمل لا يفرق بين رجل وامرأة  والكل سواء فى ذلك ،ولكن لكل عمل ناجح لابد من مواجهة الصعاب فى بدايته.

وواجهت شيماء صعوبة فى التعامل مع الأشخاص وتقبلهم العمل مع سيدة فى هذه المهنة حتى أثبتت قدرتها فى مجال الإنتاج الحيوانى ليعمل معها مجموعة كبيرة من الأطباء البيطريين ،وفى النهاية نجحت شيماء واستطاعت التعامل مع اكبر الشركات الغذائية ، وتسجيل علامة تجارية باسمها وإنها بمائة رجل ونموذج ناجح للمرأة المصرية ومشرف ومحفز للكثيرين بتحقيق الحلم بالعزيمة والإرادة والاجتهاد.

وأنهت المرأة الحديدية حديثها  «شيماء» متمنية  تحقيق  وانطلاق مشروعها  بتكبير مشروع الإنتاج الحيواني، وإنشاء مركز يساعدها على تجميع الألبان وشراء أرض لزراعتها تساعدها على التصدير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة