الثلاثاء، 20 يوليه 2021 - 07:19 م

عمل فى خدمة الحجاج الأجانب 30 عامًا قبل أن يتوفى إثر إصابته بفيروس كورونا العام الماضى.. وصية كتبها لأبنائه الستة؛ طلب منهم استكمال مسيرته فى خدمة حجيج بيت الله الحرام.
«طلعت جميل تونسى» عمل صحفيًا رياضيًا معظم حياته قبل أن يتفرغ لخدمة الحجاج الوافدين سنويًا وكذلك المعتمرين على مدار العام.

وقال ابنه ماجد (طبيب - 32 عاما) لوكالة «فرانس برس» إنّ والده أوصاه قبل وفاته قائلاً: «إذا حدث لي شيء عليك أن تكمل وأشقاؤك عمل الحج وتقفوا يدا واحدة لخدمة الحجاج». وأضاف الشاب بصوت يغلبه التأثر «قررنا جميعا العمل هذا العام لأول مرة لخدمة الحجاج تخليدا لذكرى الوالد» الذي توفى فى أغسطس الماضى عن 52 عاما تاركا ستة أبناء وابنتين.

ويوليو الماضى؛ أصيبت عائلة تونسى كلها بفيروس كورونا بعدما انتقلت العدوى إليهم عن طريق ابنته التى تعمل طبيبة أيضا. . وقال ماجد إنّ والده «أُدخل العناية المركزة وظل يعاني من  مضاعفات متعددة لكنه لم يستيقظ من الغيبوبة المصاحبة لكورونا والتي قضت على أغلب وظائف جسده». وفى تصريحات سابقة للوكالة، أعرب تونسى، الذى ترأس لجنة الطوافة بالغرفة التجارية بمكة، عن «حزنه الشديد» بعدما قررت السلطات السعودية قصر المناسك على نحو 10 آلاف حاج كلهم من داخل البلاد على خلفية الجائحة. 

ويقدم الأبناء الصغار الماء والقهوة والتمور للحجاج، فيما يقوم الأكبر سنا بإنهاء إجراءاتهم وإصدار تصاريحهم الإلكترونية وبطاقات الحج الذكية. وأكّد ماجد الذى استرجع مساعدته لوالده فى خدمة الحجاج أثناء طفولته، أن «إحساسى الآن أننى أكمل رسالة والدى ودوره».