محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

ثورة يوليو ١٩٥٢

محمد بركات

الخميس، 22 يوليه 2021 - 06:00 م

اليوم.. الذكرى التاسعة والستون لثورة الثالث والعشرين من يوليو ١٩٥٢،..، ومن المهم ان نشير فى هذا اليوم إلى عدة حقائق، قد تكون غائبة عن الكثير من الابناء والأخوة من الأجيال الشابة، التى لم تعاصر الثورة ولم تتابع آثارها وما احدثته من متغيرات عميقة فى المجتمع المصرى.
وواقع الحال يؤكد أن فى كل بيت من البيوت المصرية، بطول البلاد وعرضها من أسوان وحتى الاسكندرية، وفى كل أسرة مصرية فى القرى والمدن، هناك أثر ونتيجة لثورة يوليو ١٩٥٢.
هذه حقيقة واضحة يؤكدها الملايين من التلاميذ والطلاب الذين تلقوا العلم فى المدارس والجامعات والمعاهد بالمجان، وفقا لما قررته وأخذت به الثورة فور قيامها، كحق مستحق لكل ابناء الشعب.
ورغم صحة الانتقادات الحادة الموجهة إلى مستوى التعليم، وبالرغم من الحاجة الملحة إلى تطوير التعليم، إلا أن الحقيقة المؤكدة، أن الغالبية العظمى من الشعب لم يكن متاحا لها ان تتعلم، قبل الثورة نظرا للتكاليف الباهظة للتعليم، التى لم يكن يقدر عليها سوى الأغنياء فقط.
والحقيقة الأخرى التى يجب ادراكها هى ان الملايين من أهلنا فى الريف، الذين هم أساس مصر وقاعدتها الاجتماعية الأساسية وملح أرضها، ما كان لهم ان يتملكوا فى يوم من الأيام قيراطا أو فدانا واحدا ليزرعوه لولا ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وما احدثته من تغيير اجتماعى شامل بمشروع الإصلاح الزراعى، الذى أصبح بموجبه لكل أسرة فى ريف مصر حيازة زراعية وملكية.
ورغم كل ما يقال عن تفتيت الملكية الزراعية وضرره، إلا انه ما كان لفلاحى مصر أن يصبحوا ملاكا للأرض لولا ثورة يوليو ١٩٥٢.
وبموازاة ذلك كان لثورة يوليو انجاز كبير فى المجال الصناعى، وبناء العديد من المصانع والاهتمام بالعمال والطبقة العاملة، باعتبارهم ركيزة هامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من أجل ذلك نقول ونؤكد ان ثورة يوليو أحدثت بالفعل متغيرا كبيرا فى الواقع المصرى، وكان لها أثر كبير فى كل بيت وكل أسرة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة