هبة حسين
هبة حسين


فجر جديد

غضب الطبيعة

أخبار اليوم

الجمعة، 23 يوليه 2021 - 07:19 م

لم يحترم العالم البيئة وتمادى فى الاخلال بالتوازن البيئى الذى صنعه الخالق سبحانه وتعالى، فكشرت البيئة عن أنيابها. درجات حرارة غير مسبوقة وفياضانات تجتاح العالم حتى أكثر المناطق برودة مثل سيبيريا بلغت فيها درجة الحرارة 48 مئوية هذا الصيف مما جعل الخبراء يحذرون من تدهور المناخ وضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة خلال 2021 قبل بلوغ نقطة اللاعودة. 
فى العام الماضى شعر العالم باعتدال درجات الحرارة نسبيا فى شهورالصيف وكأن الزمن عاد بنا للوراء سنوات عديدة، وكان السبب جائحة كورونا التى أجبرت العالم على الاغلاق، فالتقط كوكب الأرض أنفاسه من التلوث وتعافت طبقة الاوزون نسبيا. ولكن سرعان ما تراخت الدول الصناعية الكبرى فى التزاماتها البيئية وكأنها تسعى لتعويض خسائرها فى ظل كورونا وكانت النتيجة غضب الطبيعة.  
وقد حذر الخبراء من أن التحرك لمكافحة التغير المناخى سيكون أقل كلفة على الاقتصاد من التراخى فى مواجهته، وذلك وفقا لتقرير شارك فيه 700 خبير اقتصادى دولى متخصص فى شئون المناخ فى مارس 2020، أما اذا ما تواصل تغيير المناخ بنفس الوتيرة فستصل قيمة الأضرار الاقتصادية الى 1700 مليار دولار سنويا بحلول 2025 
واليوم أصبح الحياد الكربونى أى خفض الانبعاثات لأقصى حد مطلبا قانونيا وتسعى السلطات الأوروبية لاعداد تشريعات لتصبح أول قارة تتحول للحياد الكربونى. ووفقا للجنة المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة ينبغى على العالم استثمار2.4 تريليون دولار فى الطاقة النظيفة كل عام حتى2035، لنقترب من «صفر «انبعاثات بحلول 2050 مع ضرورة التخلص من الفحم بالكامل. 
الرئيس الأمريكى بايدن تعهد بخفض انبعاثات الكربون بحلول 2030 بنسبة 50% مقارنة بمستويات 2005.  وتسعى ألمانيا لتحقيق الحياد الكربونى فى 2045، ولكن ماذا عن دول مثل الهند والصين؟..هل استوعب العالم الدرس بعد؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة