مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

23 يوليو 52

أخبار اليوم

الجمعة، 23 يوليه 2021 - 07:35 م

منذ 69 عامًا، انطلقت ثورة 23 يوليو 1952، التى فجرها الضباط الأحرار فى الجيش المصرى، بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشى جمال عبد الناصر، ونجحوا فى السيطرة على الأمور، وإجبار الملك فاروق على التنازل عن العرش ومغادرة البلاد فى 26 يوليو 1952.
أذيع البيان الأول للثورة بصوت أنور السادات، وجاء فيه: «من اللواء أركان حرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصرى.. اجتازت مصر فترة عصيبة فى تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون فى هزيمتنا فى حرب فلسطين.. وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.. وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا فى داخل الجيش رجال نثق فى قدرتهم وفى خلقهم وفى وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.. أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم فى الوقت المناسب.. وإنى أؤكد للشعب المصرى أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن فى ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس فى صالح مصر وأن أى عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن فى الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإنى أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم والله ولى التوفيق.»، «انتهى البيان».
وفى 18 يونيو 1953، ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية، بعد أن تولى إدارة شئون البلاد مجلس قيادة الثورة المشكل من الضباط الأحرار برئاسة اللواء محمد نجيب..  وفى عام 1954 تولى جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية، ثم أعلنت مبادئ الثورة: « القضاء على الإقطاع.. القضاء على الاستعمار.. القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.. إقامة جيش وطنى قوى.. إقامة عدالة اجتماعية.. إقامة حياة ديمقراطية سليمة»، ليبدأ تاريخ مصر الحديث.. وتتوالى الإنجازات والزعامات، حتى تفجرت ثورة الشعب فى 30 يونيو، وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، حيث أحدث طفرة فى بناء الجمهورية الجديدة، وصاغ ركائز التنمية المستدامة من أجل خلق مستقبل أكثر إشراقًا لمصر.
حفظ الله مصر شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره، وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة