محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

.. وقالت برلنتى: اضحى الواقع ضحلا .. وأقول: بداية أنشودة الحياة

أخبار اليوم

الجمعة، 30 يوليه 2021 - 07:52 م

قالت برلنتى: الخريف يكتسح مفردات الجمال بين الوهن وليال طوال
والعمر قد خبا جماله غلفته صروف الدهر
بغلالات ثقال
فاضحى الواقع ضحلا
أغلال كثيرة تكبل سويعات هزيلة
وديار خرساء خوت من 
أنفاس كانت جنات وغديرا
أمازلت يا قلب تخفق بوهن تسترجع بضع لحظات مذ أن كنت غريرا
كم تواثبت زهوا بجمال يتخطى خطوبا مريرة
واثق الخطوة تمشى شامخا فى كل الدروب الكبيرة
قارب السباق على النهاية
فاقنع اليوم بخطوات ثقال صغيرة
وغادر الميدان جبرا لا
اختيارا وارقب افول شعاع شمس حسبته عندى اسيرا..
.. وأقول: ما الخريف الذى تحسبينه يكتسح مفردات الجمال بين ما أسميته الوهن وليالى طوالا.. ألا بداية انشودة الحياة بروعتها وحلاوتها ونشوة الوعى والفهم لها والتمتع بعمر نتصوره مضى وهو بالكاد يبدأ.. لا وهن فيه ولا ليالى طوال.. أن هى إلا ما يشبه كبوة جواد قوى صارع صروف الحياة فصرعها ومضى فوق اتراحها يبنى من لبنات الجراح قصورا للحب من ألوان شتى.. مختلفة.. بين الضنى المورق بشذى العطر.. للأميرة الملاك أو الملكة الملاك أو رئيسة الملائكة و هذا هو معنى الـ«بيريهان» والأحفاد من أعز الولد.. حيث تقول امثالنا اعز الولد ولد الولد.
والعمر الذى لم يخب جماله ولم تغلفه إلا خبرة الدهر التى أنارت البصيرة بغلالات من نهار فاضحى الواقع نورا وبهاء
ذكريات كثيرة تطوق سويعات حلوة.. وديار لولا أن جدرانها خرساء لنطقت بدفء انفاس كانت جنات وغديرا وأضحت شلالات من الزهور.
افرح ياقلبها ولا تهن ولا تحزن.. فكم تواثبت زهوا بجمال يتخطى خطوبا مريرة واثق الخطوة تمشى شامخا فى كل الدروب.. فلسنا فى سباق يقارب على النهاية بل فى تحد لغرس ورود مزهرة.
ولا تقنع اليوم بخطوات يراها البعض ثقال ونراها قفزات للمجد ترنو بعين بصيرة
ولا تغادر الميدان جبرا وليكن اختيارك البقاء فى ميدان الحب والعطاء وترقب ميلاد شعاع شمس هى عندك أسيرة
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة