منتجات أحد محلات سوق المناصرة
منتجات أحد محلات سوق المناصرة


ركود فى «المناصرة»

سـوق المـوبيليا.. «نـايـم»

آخر ساعة

الأحد، 01 أغسطس 2021 - 12:02 م

ريحاب محمد

تعد المناصرة أكثر الأماكن التى اشتهرت ببيع الأثاث، حيث تضم كل أنواع الموبيليا، وتحتوى على كل الأغراض المطلوبة لتجهيز بيت الزوجية. والأسعار هناك خارج المنافسة وتناسب جميع الطبقات والأذواق، لكن ما يحدث الآن هو حالة ركود فى سوق الموبيليا فى موسم الصيف، رغم تأكيد التجار خفض الأسعار.. آخرساعة تجولت فى سوق المناصرة لرصد أحوال السوق والتعرف على الأسعار.

تسيطر على السوق من أوله حتى نهايته حالة السكون.. لا زحام ولا تكدس ولا أى مشهد يوحى بحركة للبيع والشراء.. المحلات خالية من الناس.. أصحابها جالسون أمامها ينتظرون مرور أى شخص لمحاولة التقاطه حتى يدخل المحل لمشاهدة البضاعة المعروضة ربما يعجبه شيء فيقرر الشراء.

كلما مررنا من أمام محل نجد أصحابه ينادون علينا لدخول المحل والتعرف على الأسعار مؤكدين أنها فى متناول الجميع وقطع الأثاث تناسب كل الأذواق، وحين نخبرهم أننا صحفيون وجئنا لرصد حالة السوق، يخبروننا بأن هناك حالة ركود وأن السوق نايم تماماً ولم يعد هناك فارق بين العيد وغيره من أيام السنة.. لا بيع ولا شراء.

حالة الركود تسود جميع المحلات، سواء المتخصصة فى بيع الأنتريهات أو الصالونات أو غرف النوم أو السفرة.. دخلنا أحد معارض الأنتريهات والصالونات، وهناك قال لنا صاحب المحل: المنظر واضح أمامكم.. مافيش زبائن.. المحل خالٍ تماماً، رغم أننا خفضنا الأسعار. وأشار إلى أن سعر الأنتريه خمسة آلاف جنيه، والرُكنة بـ4500 جنيه، وهناك تنوع كبير فى الألوان والأذواق، وكل القطع مصنوعة من الخشب الزان المعروفة بمتانته، وهناك خشب الموسكى الذى يستخدم فى صناعة المطابخ، أما غرف النوم فتحتوى على نسبة من الزان ونسبة من خشب الكونتر ونسبة من الموسكي.

وأوضح أن أردأ أنواع الخشب هى الخشب الصيني، الذى يشبه الخشب الحُبيبي، وهو لا يتحمل، ورخيص الثمن، ونحن لا نستخدمه لأنه ردىء جداً، ويتلف سريعاً إذا طاله الماء، ولا يشترى موبيليا مصنوعة من هذا الخشب سوى البسطاء لأنه يمكن الحصول على أثاث لشقة كاملة بـ10 آلاف جنيه فقط.

على مقربة منه، محل آخر لبيع الدواليب وغرف النوم الكاملة.. أخبرنا صاحبه أن الدولاب المفرد يمكن أن يصل سعره إلى 2500 جنيه فقط، أو 3 آلاف، ويزيد سعره حسب جودة الخامة، أما الغرفة الكاملة فيبدأ سعرها من خمسة آلاف جنيه، ورغم ذلك السوق نايم.

دخلنا إلى محل آخر متخصص فى أثاث غرف النوم، وتحدثنا مع صاحبه، محمد عبده، أقدم  تاجر موبيليا فى المنطقة والذى أخبرنا أن سوق المناصرة بها أفضل الأسعار وأجود الخامات، والموبيليا فيهال تناسب جميع الأذواق والمستويات، وقال: عندى غرفة نوم للعرسان بـ6 آلاف جنيه، مكوَّنة من دولاب و2 سرير وكومودينو، بطلاء أبيض لاكيه، هناك غرفة أخرى أفضل قليلاً بـ7 آلاف جنيه.

وأوضح أن الغرف مصنوعة من الكونتر وهو من الأخشاب جيدة الرائحة حالياً، وعدَّد أنواعاً أخرى هناك إقبال عليها، لكنه قال إن الخشب الصينى رخيص ورديء ولا نعمل به، لأنه لا يتحمل.

وأكد أن غرفة النوم الكاملة التى توضع فى معرض بمنطقة مصر الجديدة هى نفسها التى تُعرض فى أى منطقة شعبية أخرى، لكن المعرض الموجود فى منطقة راقية يدفع إيجاراً كبيراً للمحل قد يصل إلى 30 ألف جنيه شهرياً، بينما إيجار المحل فى منطقة شعبية قد يكون 200 جنيه فقط، بالتالى أصحاب المعارض فى الأماكن الراقية يرفعون الأسعار على المستهلك، فالغرفة التى نبيعها لدينا بستة آلاف و500 جنيه، قد تصل فى مناطق أخرى إلى 25 ألف جنيه.

دخلنا محلاً آخر للصالونات والأنتريهات، وكان هو الآخر خالياً من الزبائن، وأخبرنا محمد إسماعيل، العامل الموجود بالمحل أن التجار يشكون من انعدام حركة البيع، ما يضطرهم إلى تقليل جودة الخامات أحياناً لخفض سعر التكلفة، وبالتالى خفض سعر البيع للزبون، ورغم ذلك لا يوجد زبائن، فالصالون قد يبدأ سعره من 6 آلاف ويصل إلى 16 ألفاً، والأنتريه بـ6 آلاف، ويقول: كنا فى أيام العيد لا نستطيع إنجاز كل الشغل، بسبب كثرة الزبائن، أما الآن نتسول الزبائن.

ولا تختلف الحال فى محلات السُفرة، فلا بيع ولا شراء، ولم تعد السفرة القديمة بأحجامها الكبيرة مطلوبة الآن، لكن أصبحت الأحجام الصغيرة هى السائدة، بالإضافة إلى أن هناك أشياءً كانت قديماً أساسية مع غرف السفرة لكن لم تعد مطلوبة حالياً مثل النيش.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة