ميرفت شعيب
ميرفت شعيب


عطر السنين

مودة ورحمة

ميرفت شعيب

الثلاثاء، 03 أغسطس 2021 - 08:05 م

العلاقة الزوجية مقدسة فى جميع الأديان فهى الأساس لقيام الأسرة وهى وحدة قيام المجتمع ..العلاقة الزوجية القائمة على المودة والرحمة وهى أعلى درجة من الحب الذى يمكن أن يفتر وينتهى ويتحول إلى روتين يومى يبعث على الملل .. وضع الإسلام العلاقة الزوجية فى أسمى مرتبة وأسماها الرباط المقدس وحدد لكلا الزوجين حقوقا وواجبات لو التزم بها لعاش ناعماً براحة البال .. ملايين من الأسر المصرية تجاهد ظروف الحياة المادية القاسية وتحديات تعليم الأبناء وتربيتهم ليكونوا أعضاء صالحين للمجتمع كل هذه الأسر تستحق التقدير لقدرتها على مواصلة الحياة رغم ما تلاقيه من صعوبات .. ولدينا الكثير من النماذج الإيجابية للأسر التى صمدت وواصلت تكيفها مع الظروف الصعبة التى تواجهها ..لهذا لا يجب أن نتوقف طويلاً أمام النماذج الشاذة التى يرفضها المجتمع والتى تبرز فى صفحات الحوادث من العنف الذى يصل إلى القتل ما بين الأزواج ويهول منها البعض ويعتبرونها ظاهرة لابد من دراستها والتصدى لها ..العنف مرفوض بجميع صوره خاصة عندما يقع على الفئات الأكثر ضعفاً والتى تحتاج إلى حماية خاصة النساء والأطفال وكبار السن والنساء يتعرضن للعنف منذ سنوات الطفولة لأن المجتمع يعتبر الفتاة أقل شأناً من الولد ويمارسون ضرب البنات وقهرهن ولا ينلن التعليم اللائق الذى ينمى الشخصية ويصقل مهاراتها وكيف لفتاة لقيت العنف فى طفولتها أن تربي أطفالها تربية سوية فالعنف دائرة لا تخرج إنساناً سوياً والطبقات الأقل تعليما وتحضراً هى الأكثر ممارسة للعنف ضد النساء والأطفال لكن الغريب أن نجد جرائم يرتكبها أزواج من المفترض أنهم تلقوا تعليماً راقياً مثل الطبيب الذى قتل زوجته الطبيبة بإحدى عشرة طعنة أمام طفالهما ومن الطبيعى أن يجزع الناس ويقلقوا من هذه النوعية من الجرائم البشعة لكنها تظل نادرة الحدوث ولا يمكن اعتبارها مقياساً للعلاقات الزوجية والمفترض أن تقوم على المودة والرحمة فهناك ملايين الأسر تعيش بأمان وتظللها العشرة الطيبة والأخلاق الراقية مهما كانت درجة تعليم الزوجين بسيطة ومهما كانت حالتهما المادية متعثرة فالأصل هو البيت الذى تربى فيه كلا الزوجين والذى تلقى فيه دروساً فى العلاقة بين الأم والأب بشكل غير مباشر وترسخت لدى الأبناء والبنات منذ طفولتهم لهذا فإن تربية الأبناء على احترام البنات والحفاظ عليهن والاهتمام بالقيم الدينية وما تحض عليه من تسامح ورقى سوف تسهم فى تفادى المشكلات التى تعالج بالعنف .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة