صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في حدث تاريخي خلال ساعات.. كواليس الرحلة الأخيرة لمركب خوفو الأول 

مي سيد

الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 12:44 م

ساعات قليلة وسيتم نقل مركب خوفو الأول من منطقة الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير مقره الدائم ومن المقرر الوصول غدًا السبت وسط إجراءات استثنائية وصارمة لنقله بأمان كونه أقدم أثر سيتم نقله من مكان لآخر باستخدام عربة ذكية ذو التحكم من بعد.

وبخطى ثابتة تستكمل وزارة السياحة والآثار المصرية عمليات نقل مراكب الشمس التابعة للملك خوفو من منطقة الأهرامات الثلاثة بالجيزة إلى موضعها الجديد بالمتحف المصري الكبير وسط استعدادات خاصة وخطة دقيقة لإتمام التجربة بنجاح.

اختبار كفاءة العربة 

ومنذ شهور جرى تنفيذ اختبار كفاءة للعربة الذكية ذات التحكم من بُعد التي جاءت من بلجيكا إلى مصر خصيصًا لنقل مركب خوفو الأول - أقدم مركب في العالم يحتفظ بحالته الجيدة - للتأكد من قدرتها على تحمل الأوزان الثقيلة والسير على المحاور المختلفة للطرق والتعامل مع المنحنيات ومتانة الهيكل المعدني الواقي المثبت بها. 

عملية النقل 

وقال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة: «بعد نجاح الاختبار الأول والثاني لمحاكاة نقل مركب خوفو تم اختيار اليوم الجمعة 6 أغسطس للنقل النهائي للمركب»، مضيفًا أنه تم العمل بكل جهد ودقة والتأكد من التجهيزات الهندسية والطرق لضمان وصول المركب إلى  المتحف الكبير بصورة آمنة وعدم تعرضه لأي أزمات، ومن المقرر الوصول صباح غد السبت. 

اكتشاف مراكب الشمس 

كان الأثري كمال الملاخ قد عثر عام 1954 على حفرتين في الجهة الجنوبية للهرم الكبير بداخلهما مراكب الملك خوفو والتي أُطلق عليها مراكب الشمس، ويعتقد أنها صُنعت ليستخدمها الملك في رحلته بسماء الدنيا والعالم الآخر أو نقل جثمانه من ضفة النيل الشرقية إلى الغربية، وفقا لوزارة السياحة والآثار المصرية.

وعلى مدار سنوات عكف الملاخ رفقة المُرمم أحمد يوسف على إعادة تجميع المركب الأول المكون من 6500 جزء بحسب الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، وفي عام 1982 ظهر للمرة الأول أمام الجمهور داخل متحف بمنطقة الأهرامات بعد مكوثه في أعماق الأرض لنحو 5000 سنة.

وتاع زيدان: «رغم التخطيط لنقل المركب كقطعة واحدة لكننا قمنا بفك الأجزاء الصغيرة وانهمك مجموعة من المتخصصين في تغليفها بعناية قبل حملها إلى مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير وأنه تم إجراء العديد من الدراسات العلمية والأثرية لنقل مركب خوفو الأول كاملا بدون تفكيكه من أجل عرضه بجانب المركب الثاني الذي خضع أيضا للترميم من قِبل فريق مصري ياباني يملك مستوى عالي من الكفاءة استعدادًا لتركيبه في المتحف المصري الكبير».

مركب خوفو الثاني

يذكر أن التعاون بين مصر واليابان في مشروع مركب خوفو الثاني انطلق عام 1992 بهدف استخراج أخشاب المركب بدون تعرضها للتلف والعمل على تقويتها وترميمها وتجميعها حتى تصبح جاهزة للعرض، بالإضافة إلى التوثيق اللازم لجميع الأجزاء والطبقات التي عُثر عليها بالحفرة.

ويذكر المشرف على ترميم مركب خوفو الثاني أنه تم اكتشاف 1700 قطعة خشبية داخل الحفرة، وتمت عمليات تقوية وتدعيم للأجزاء المتدهورة واستخدام ورق «التشيو» الياباني في تغليفها جيدًا بأفضل معدلات الأمان، ثم ترميم 1560 قطعة واستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لجمع المركب على الأجهزة الحديثة قبل الواقع.

وصرح «زيدان» أنه تم نقل نحو 1242 قطعة خشبية حتى الآن من مركب خوفو الثاني إلى مخازن المتحف المصري الكبير مضيفًا أن قد يستغرق تجميع المركب الثاني سنوات لكنه لن يغيب عن الجمهور حيث يمكنهم مشاهدة عمليات تركيبه عقب زيارة مركب خوفو الأول في المكان المخصص لهما بالمتحف المصري الكبير مع الإطلاع على معلومات وافية عن مراكب الشمس.

 

 

اقرأ أيضا

المشرف العام للمتحف الكبير: وصول «مركب خوفو الأول».. غدًا السبت

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة