زينب اسماعيل
زينب اسماعيل


أحوالنا.. يا "حر" كن بردا وسلاما علينا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 07 أغسطس 2021 - 05:10 م

بقلم: زينب اسماعيل

تشهد بلادنا هذه الأيام إرتفاعا قياسيا في درجات الحرارة تفوق المعتاد في مثل هذه الأوقات من العام .. خبراء الأرصاد يعللون السبب الي تعرض البلاد لظاهرتين جويتين في توقيت واحد، حيث تتأثر شمال البلاد بامتداد مرتفع جوي متمركز على غرب البحر المتوسط، بينما يتأثر جنوب البلاد بامتداد منخفض السودان، وخلال هذه الفترة تكون الأشعة الشمسة قوية وقصيرة الموجة وهي الأخطر وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكاً أقل من الغلاف الجوي ومن هنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس ، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة ، ومعها اشتعلت أيامنا وصرخنا جميعا صغارا وكبارا بأعلي صوتنا " الجو نار" وسقطت كل الحيل في التبريد والتهوية لمواجهة هذا الحر السخيف ! ..

 

ولكن علي الجانب الآخر- من وجهة نظري المتواضعة - ورغم هذه الأحوال في بلدنا إلا أننا يجب أن نحمد الله علي ما نحن فيه ،  فقط  نتفكر ونعتبر فيما  يحدث  حولنا في بعض البلاد من حرائق  يجعلنا نقر ونعترف بعبارة واحدة  هي" الحمد لله " وعلي سبيل المثال لا الحصر  منذ بداية ارتفاع درجات الحرارة نسمع ونقرأ ونشاهد عبر وسائل الإعلام ما يحدث من كوارث طبيعية بسبب حرائق هنا وهناك أشعلت غابات ومدن بسبب حرارة الجوالمرتفعة –نسأل الله عز وجل أن يرفع عنهم هذا البلاء ويخفف عنهم ما هم فيه-  توالت الأخبار حول كوارث حرارة الجو حيث شهدت بعض الدول خلال الساعات القليلة الماضية، عددا من الكوارث منها حرائق الغابات التي شهدتها اليونان مع استمرار الموجة الحارة التي أججت ألسنة اللهب،  وايضا أشار التلفزيون اليوناني، إلى اشتعال حرائق غابات جديدة في مناطق شمال إقليم أتيكا، جنوب شرقي البلاد، شمالي العاصمة «أثينا»، وأصدرت سلطات الحماية المدنية في اليونان، تحذيراً من الحرائق لنصف مناطق البلاد بسبب الموجة الحارة. وحتي الآن اندلع نحو 150 حريقاً في اليونان مما أسفر عن تدمير منازل وأجبر السلطات على إخلاء عشرات البلدات والقرى وأتى على آلاف الأفدنة من الغابات..


كما نشب الحريق الكبير الجديد بالقرب من بلدة فاريبوبي، واتسعت رقعة الحرائق حتى وصلت إلى الطريق المركزي الواصل بين أثينا وسالونيك، مما أدى إلى إغلاق الطريق في منطقة الحرائق، فيما تم إجلاء سكان عدد من البلدات القريبة، وتواجه اليونان، وضعا صعبا في «جزيرة وابية» الواقعة على بعد نحو 70 كيلو متر عن أثينا، حيث تتجه حرائق الغابات شرقا بعد إحراق المناطق السكنية والزراعية..


وفي تركيا ووفقا لتقارير إعلامية فقد تم احتواء حريق هائل وصل إلى محطة كيميركوي للطاقة تعمل بالفحم في مقاطعة موجلا جنوبي غرب البلاد مما أجبر السكان القريبين من المحطة على الفرار في قوارب وسيارات.. عربيا شهد لبنان، حريقا كبيرا في المدينة الصناعية بمدينة النبطية جنوب البلاد، حيث اندلعت النيران في شاحنتين للنقل الخارجي  وهكذا تتوالي الكوارث بسبب حرارة الجو وهكذا لابد للمرء أن يتذكر نعم الله علينا والتي لا تحصي ولا تعد أن جعل الحر نارا - في بعض الأماكن-  نبتهل الي الله جميعا أن يخفف عنهم المأساة التي ألمت بهم ، وعلى الجانب الآخر ننظر الي مانحن فيه ونشكره علي الحر الذي نعانيه عندنا  ما هو" طراوة "وليست "نارا" وان ارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من ضجر وزهق مازالت بردا وسلاما علينا  .

 

[email protected] 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة