عبد السميع الدردير
عبد السميع الدردير


الملاك.. محمد أبو ذكرى

عبدالسميع الدردير

السبت، 07 أغسطس 2021 - 05:26 م

«صباح الخير أستاذ محمد، أنا يسرا، باشكرك جدا على المقالة الحلوة اللى انت كتبتها فى حقى انهرده.. فيه حد من صحابى بعتهالي.. فرحتنى كده على الصبح.. ربى يخليك ويديم المحبة ويديم الخير يا رب.. نهارك زى الفل.. ميرسى ميرسى ميرسي».. هذا الاقتباس أنقله من نص الرسالة الصوتية التى أرسلتها الفنانة يسرا، قبل عام تقريبا، للأستاذ محمد أبو ذكرى مدير تحرير الأخبار رحمه الله ردًا على مقاله الذى حمل اسم الفنانة الكبيرة عنوانا.
فى آخر مقالاته.. اعتذر عن التأخير فى الكتابة عن «رحمة خالد» أول مذيعة فى العالم من أصحاب متلازمة داون.. ووصفها بأنها عبرت عن رفقائها وهى تقول للعالم: «أنا هنا.. ومع كل أحلامى ودموعى وابتساماتى وحبى للحياة والبشر».
وما بين يسرا ورحمة تبرز شخصية أبو ذكرى المحب لكل ما هو جميل.. فقد كان خبيرا فى إبراز مواطن الجمال، لأن عينه لم تر إلا ما يشبهها.. هكذا أبو ذكرى كان بارعا رغم زهده.. ينثر كلماته العطرة فى وجه كل جميل أينما حل.. وعلى صلابته وصموده كان يسير بين الناس جابرا للخواطر.
كنت كلما قابلت أبو ذكرى الذى رحل عن عالمنا أمس الأول، تتدفق إلى ذهنى كلمات الزميل الأستاذ محمد سلامة مدير تحرير الأخبار: «لو عايز تعرف الإنسان اللى قدامك نضيف أم لا، راقبه بعد ادائه فريضة الحج.. إما يتحول إلى شيطان أو ملاك.. وعندك الملاك الحج محمد أبو ذكرى أبرز مثال».

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة