السبت، 07 أغسطس 2021 - 06:15 م

الاعلانات لم تعد مجرد فترات زمنية تتخلل عرض الأعمال الدرامية على الشاشة ولكن أصبح لها قنوات فضائية مخصصة تتولى الترويج للسلع والمنتجات ومراكز الصيانة وغيرها.. الى جانب –وهذه هى الطامة الكبرى– الترويج للدجل والشعوذة عن طريق الإعلان عن المنجمين والعرافين الذين يدعون علم الغيب وغيرها من أنواع الدجل والخرافات التى ينطبق عليها وصف (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم).. والأدهى ان هذه الإعلانات تأتى مصحوبة بأرقام هواتف للاتصال بالعالم الروحانى فلان لفك السحر وجلب الحبيب والشيخة المغربية علانة التى تملك القدرة على عودة المطلقة مرفوعة الرأس قبل انهاء المكالمة التليفونية.. والذى يستطيع فك الأعمال السفلية والعلوية وما بينهما أيضا.. والأغرب أن هؤلاء الدجالين يتم الاعلان عنهم باعتبارهم من العلماء الحاصلين على أعلى الشهادات العلمية ويشغلون مراكز قيادية فى المعاهد والأكاديميات العالمية ويزف الإعلان بشرى قدومهم بسلامة الله الى أرض الوطن لاستقبال اتصالات أصحاب الحاجة لتلبيتها على الفور ومنها الى جانب فك السحر وعودة الحبيب الشفاء أيضا من الأمراض المستعصية والمزمنة وفتح أبواب الرزق وغيرها من أنواع الدجل والضحك على ذقون البسطاء الذين يقعون فريسة لمثل هذه الإعلانات المضللة التى تقع بطبيعة الحال تحت طائلة القانون وتستوجب محاكمة أصحابها بتهمة النصب والاحتيال!! ولا خلاف أن القنوات الفضائية التى تقوم ببث هذه الإعلانات يجب أن تتحمل وزرها وتخضع للمساءلة والعقاب باعتبارها شريكا متضامنا فى هذه الجريمة.. وأيضا سحب ترخيص بثها من على (النايل سات) اللهم إلا إذا كانت تبث إرسالها من الخارج ولا تخضع لولاية الشركة المصرية للأقمار الصناعية وفى هذه الحالة لا يجدى معها غير التشويش على إرسالها لتجنب إذاعة سمومها!!.