جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

التفاوض بالسلاح والتصعيد المحسوب!!

جلال عارف

السبت، 07 أغسطس 2021 - 06:28 م

رسمياً.. المحادثات متوقفة بشأن الاتفاق النووى مع إيران الذى كان قد تجمد بعد انسحاب إدارة ترامب منه، ثم عاد التفاوض حوله مع تولى "بايدن" الحكم. مع ترقب عودة قريبة للتفاوض الرسمى بعد استقرار الأوضاع للرئاسة الإيرانية الجديدة.
فعلياً.. التفاوض لم ينقطع والحوار مستمر سواء بالاتصالات التى لا يعلن عن معظمها، أو بتحركات كل الأطراف لتعزيز مواقعها. لكن الأهم والأخطر هو هذا التفاوض الذى يجرى على الأرض، والذى يبدد التصعيد العسكرى المحسوب جزءا أساسيا فيه، والذى تجرى - للأسف الشديد - معظم فصوله على أرضنا العربية أو على حدودها القريبة!
بالإضافة إلى ساحات أساسية فى العراق واليمن وفلسطين وتشهد الأيام الأخيرة تصعيدا جديدا جرت بعض مشاهده فى مياه الخليج وساحل عمان، وجرت مشاهد أخرى على الساحة اللبنانية. وفى كل هذه المشاهد الأخيرة كان الطرفان الأساسيان فى التصعيد هما إسرائيل وإيران، ورغم التهديدات المتبادلة من هنا وهناك فقد كان واضحا أن التصعيد سيظل محكوماً.. على الأقل حتى إشعار آخر!!
إيران.. من ناحيتها تعرف أن إسرائيل لن تقدم على حرب شاملة ضدها دون شراكة أمريكية كاملة.. وهو الأمر الذى لا يتوفر على الاطلاق مع إدارة أمريكية تسعى لإحياء الاتفاق النووى مع إيران، وتركز اهتمامها بعيدا عن الشرق الأوسط، وقريبا من المنافس الأساسى وهو الصين.
وإسرائيل على الناحية الأخرى تدرك أن إيران لا تستهدفها لا من قريب أو بعيد، وأنها تريد الاحتفاظ بأوراقها كاملة وبكل ما حققته من نفوذ فى المنطقة استعدادا لمرحلة أخرى من الصراعات فى المنطقة ستختلف فيها التحالفات، وستختلف أيضا موازين القوى، ولن يكون العرب فيها على ما كانوا فى مرحلة سابقة من ضعف دفعوا ثمنه الفادح!
لهذا يبدو بعض التصعيد فى هذا الملف، وكأنه فصل فى مسرحية يعرف كل المشاركين فيها نهايتها، ويؤدون أدوراهم - حتى الآن - وفقا للنص المكتوب وبعيدا عن الارتجال!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة