ولا حتي الوزارة المسئولة عن صحة المصريين تهتم بإخطارنا بالأعراض الجانبية للدواء أو تأثيره وإلا ما كانت تلك الفوضي الطبية والدوائية ناهيك عن سعر الدواء واختفائه بطريقة ليست بريئة.. قل لي بالله عليك يا وزير الصحة ما معني ان يشتري مريض دواء ولا يجد بداخله نشرة طبية بمواصفاته ومكوناته وأعراضه الجانبية والتحذيرات الواجب مراعاتها حين تناول الدواء.. وما المقصود ان تجد تلك النشرة في كثير من الأحيان وقد كتبت بكل اللغات إلا اللغة العربية.. واذا كتبت بالعربية تجدها بحروف غاية في الصغر ولو استخدمت مكبرة عادية تفشل في قراءتها.. ألا يعني ذلك استهانة بالمريض وبلغته وعدم الخشية من اللوم او العقاب ،كأن شركات الدواء تعمل في فراغ..!

واغلب الظن ان الطبيب نفسه لا يدري عن التأثير الطبي للدواء علي المريض وما يمكن ان يسببه من أعراض جانبية ويعتمد علي مندوب شركات الدواء في اخباره بالدواء الجديد وفائدة كتابته للمريض ومنافع ذلك علي الطبيب!
فلم أصادف طبيبا واحدا يبلغني ولو مرة واحدة عن تأثير الدواء وما يمكن ان يحدثه من أعراض جانبية.. وعادة ما نجد الطبيب في عيادته أو مستشفاه مشغولا بإزاحة المريض من أمامه حتي يستقبل اخر فيكتب روشتة الدواء في عجالة دون اي اعتناء بإبلاغ مريضه بتأثير الدواء عليه أو حتي يسأله اذا ما كان يتناول دواء اخر ربما يتعارض مع الدواء الذي يكتبه.. وكم من كوارث حدثت للمرضي من جراء ذلك ولا محاسبة.
ولا افهم لمن نشتكي..لوزارة الصحة التي تغض الطرف عن فتح ملف العلاج الحكومي والاستثماري المليء بالأهوال ام لنقابة الأطباء التي يبدو انها لا حول ولا قوة لها.. ملف الدواء اعلم تماما انه اخطر من ان تتصدي له وزارة الصحة او حتي نقابة الأطباء..لكن التوصية بأهمية وجود نشرة طبيبة بلغة عربية واضحة للمريض يمكن له قراءتها حتي يحس انه من رعاياك ياوزارة الصحة..!