كتاب عملية اصطياد الديك الرومي للسيد هانى نائب رئيس تحرير الجمهورية
كتاب عملية اصطياد الديك الرومي للسيد هانى نائب رئيس تحرير الجمهورية


أكبر عملية تزوير..«عملية اصطياد الديك الرومي»

أسامة عجاج

الأحد، 08 أغسطس 2021 - 08:31 م

لا ينفصل الكتاب عن المؤلف فهو بعض منه، ووجه من وجوه اهتماماته وأفكاره وإبداعاته والكتاب هو «عملية اصطياد الديك.. ليس هناك شيء اسمه حرب ٦٧ » أما المؤلف فهو السيد هاني نائب رئيس تحرير الجمهورية والمحرر الدبلوماسى والمتخصص فى الشئون الدولية، وهو واحد من أبرز الجيل الذى صنع اسمه بنفسه بجهده وعرقه وحجم علاقاته، والوقائع تقول ان علاقاته على الصعيد الدولى خاصة الآسيوى وجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابقة  مكنته من انفرادات صحفية سواء عبر حوارات مع قادة ومنهم: مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزى.

 

أثمرت أحد كتبه الأربعة السابقة، الى جانب كتبه: «شاهد على حرب أفغانستان»، و«الأمريكيون يعترفون: ١١ سبتمبر صناعة البيت الأبيض»، و«الخرافة  تكتب التاريخ»، ولعل الكتاب الذى نحن بصدده لا يخرج عن هذا الاهتمام خاصة أنه يرصد وقائع مرحلة فارقة فى الصراع العربى الإسرائيلى من خلال تقديم رؤية متكاملة اعتمدت ليس فقط على مراجع أو معلومات بل سعى إلى تسجيل شهادات عبر لقاءات مباشرة مع الفاعلين الأساسيين لتلك المرحلة ومنهم المشير محمد عبدالغنى الجسمى رئيس هيئة العمليات فى حرب أكتوبر ووزير الدفاع بعد ذلك وهو يؤكد براءة القوات المسلحة المصرية من نكسة ٦٧، لأنه لم يكن هناك حرب حتى تثمر نصرًا مزعومًا أو هزيمة منكرة، فالأمر على حد وصفه هو اعتداء من إسرائيل على ثلاث دول عربية مصر وسوريا والأردن، واحتلال مساحات أراضى واسعة لم تسمح للجيوش الثلاثة بالدخول فى مواجهة حقيقية نتيجة حالة الارتباك على الصعيد السياسى بدليل انه وبعد أقل من ست سنوات فى حرب أكتوبر العظيم تحطمت أسطورة جيش إسرائيل الذى لا يقهر ومثلت معجزة عسكرية بكل المقاييس ونسف معها كل الأكاذيب التى حاولت إسرائيل ترويجها، فالأمرعبارة عن صراع سياسى اتخذ طابعا دوليا للتخلص من جمال عبدالناصر ونظامه أطلق عليها «اصطياد الديك الرومي» وحسب ما تم الترويج له بأن صاحب المصطلح هو ليندون جونسون الرئيس الأمريكى الأسبق فى فترة الستينات.

 

تم التخطيط لها بدأب كبير عبر خطوات مهمة منها توريط الجيش المصرى فى حرب اليمن عبرعمليات خداع على أعلى مستوى للقيادة المصرية فى ذلك الوقت شاركت فيها دول عربية والاتحاد السوفيتى وحتى الأمم المتحدة ترافق مع حالة عدم استقرار وصراعات داخلية فى مصر تلك الفترة، ويجيء كتاب السيد هانى فى نهاية الأمر وثيقة براءة للجيش المصرى العظيم معتمدة على الوثائق والأدلة من نكسة ٦٧ ورصد دقيق وأمين لكل ما جرى حتى من الشهادات الإسرائيلية والأمريكية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة