الرقص علي السلالم فيما يخص مشاركة بعض الاحزاب الدينية في الانتخابات سوف يجرنا لمنعطفات خطيرة وكما قلت من قبل ان اجراء انتخابات البرلمان ليس هدفا في حد ذاته ونكمل به أعمدة الديمقراطية وبالتالي فإن المناخ الحالي سوف يفرز مجلسا يعرقل كل الخطوات التي تتم من أجل الاسراع بنهوض مصر في ظل دستور الارضاءات الذي حاول الاستجابة لكل طلبات الاعضاء الذين شاركوا في وضعه حتي لو جاء ذلك علي حساب المصالح العليا لمصر والغالبية العظمي من شعبها.

أكاد أجزم ان الناس تعيش في واد آخر غير الوادي الذي تعيش فيه النخبة وكل الذين استغلوا مناخ الفوضي في ٣٠ يونيو واستغلوا فيه احزاباً واهية ليس لها برامج أو اهداف كلها بعيدة عن اي قوانين منظمة لقيام الاحزاب.
كما أن عدداً كبيراً منها لم يكمل حتي اوراقه واكتفي بالاخطارات التي تحمل اسماء المؤسسين.
إن مصر لاتزال تمر بمرحلة انتقالية تواجه فيها تحديات ومشاكل كثيرة وخاصة في واقع الاقتصاد المتدني وبنظره عاقلة فإننا سوف نكتشف ان لولا قواتنا المسلحة وماتقوم به من جهود جبارة في مجال المشروعات الخاصة بالبنية الاساسية بالاضافة لمشروع قناة السويس لكننا في وضع خطير وحرج.
علينا عدم الانسياق وراء شعارات جوفاء فيما يخص دور البرلمان في الرقابة والتشريع وغياب الدور التقليدي لعضو البرلمان.
مازلت اطالب بالتريث في إجراء الانتخابات البرلمانية لأن الرئيس والحكومة مطالبون الآن بتنفيذ خطط عاجلة في مجال العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية التي يجب ان تسير في خط مواز مع المشروعات الكبري.
البرلمان كرة من النار لو تم في هذا المناخ وتلك الظروف.. ويارب احفظ مصر من شر قلة من ابنائها لانهم أشد خطورة من اعدائها.