الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 03:32 م

«ديفيد وستيفن».. أشقاء في مقتبل عمرهما.. بعد تخرج ديفيد من كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط فكر في إنشاء مشروع خاص ليبدأ حياته وقام بافتتاح محل ملابس بالإضافة إلى مشاركته في الحفلات التي تنظمها الكنيسة بالغناء خاصة وانه كان يتميز بصوته الجميل منذ أن كان طالبا بالجامعة كان يحيي حفلات الجامعة ولم يعلم أن عمره قصير والموت يقترب وأن يتحول منزلهم الصغير من لحظات السعادة والفرح إلى حزن يخيم عليه مدى الحياة بعد أن اقتربت الرحلة إلى النهاية.

استقل «ديفيد» وشقيقه «ستيفن» وصديقهما «رامز» سيارتهم من مدينة القوصية إلى مدينة أسيوط لاستلام ملابس لبيعها في المحال الخاص به وأثناء عودته بعد منتصف الليل إلى مدينة القوصية كانت الفاجعة إثر اصطدام سيارتهم بسيارة نقل على الطريق أمام عزبة الكسان التابعة لقرية بني رافع بمركز منفلوط مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارتين ومصرعهم في الحال ومصرع ركاب السيارة النقل بعد فشل الأهالي في السيطرة على الحريق وإخراجهم من داخل السيارتين .

وبعد ساعات من الحادث جاء اتصال إلى «ناجح» والد «ديفيد وستيفن» والذي يعمل موجه بالتربية والتعليم يبلغه بوفاة نجليه.. لم يتحمل الأب الصدمة وأصيب بأزمة قلبية حادة أدت الى وفاته في الحال .

وقال أحد أقاربهم بقرية السرقنا بمركز القوصية، إن خبر وفاتهم كان صدمة للجميع وقمنا بدفن جثامينهم في مدافن القرية وأقمنا سرادق العزاء بالقرية مسقط رأسهم وجاءت والدتهم إلى منزل العائلة بالقرية ولكن في حالة انهيار تام من الصدمة .

ويستكمل دكتور وجدى نخلة عميد كلية التربية بأسيوط: عندما سمعت عن وفاه ديفيد كانت صدمة بالنسبة لي حيث كان يمتاز بالخلق الطيب وايضا له صوت مميز فكان يشارك في كل المناسبات وكان له صوته المميز في الترانيم  الدينية داخل الكنيسة».

«وداعا ديفيد ناجح».. كلمه قالها الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط، مضيفا أن كان أحد الطلاب المتميزين في النشاط الطلابي بجامعة أسيوط وكان رائعا مبدعا محبا للجميع.

وأوضح غريب، أن ديفيد ناجح كان مشهود له بحسن الخلق والتعامل الطيب مع كل المحيطين به، كما سبق له الفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة أبداع في مجال الغناء.

اقرأ أيضا: جامعة أسيوط: السبت بدء التسجيل الإلكترونى للراغبين في أداء اختبار القدرات