د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

قنوات تواصل

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 - 06:23 م

 يعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى درسًا كل يوم للمسئولين بالدولة فى جبر خواطر المواطنين. ما من يوم يمر إلا وتجد استجابة فورية من الرئيس لحاجة مواطن سواء علاجًا أو دعمًا ماديًا ومعنويًا. ويسارع الرئيس بحل مشكلة المواطن أينما كان وهذا دليل التواصل الجيد بين الرئيس والشارع المصرى. والقنوات التى فتحها الرئيس مع المواطنين كثيرة، منها ما يكون أثناء مروره فى الطريق أو متابعة أو افتتاح مشروعات جديدة، أو مشاهداته فى القنوات الفضائية أو قراءاته بالصحف أو استماعه للإذاعة. كما أن الرئاسة لها منظومة إليكترونية فاعلة تستقبل آراء وشكاوى المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعى.
 هذا ما دفعنى فى مقال سابق لاقتراح تنشيط قنوات التواصل بين الحكومة والمواطنين والرد الإيجابى على شكوى المواطن. هذا ما تفتقده الحكومة حتى الآن، رغم منظومتها للشكاوى. يوميا تصلنى شكاوى عديدة من المنظومة الحكومية. وقد تلقيت تعليقا من المهندس هانى أحمد صيام بقطاع البترول سابقا يقول: طالعت باهتمام بالغ ما سطره قلمكم المتميز فى عمودكم الثرى (بسم الله) تحت عنوان (حق المواطن) حيث استوقفتنى عبارتك «الحكومة تهتم بمنظومة الشكاوى لكنها لا تهتم بالرد على شكوى المواطن بنفس جودة تلقيها شكواه». وهذا يثبت تراجع معدل ردود المسئولين على ما يُنشر من شكاوى المواطنين خاصة بالصحف. من المفترض قيام كل مسئول فى موقع مسئولية أو منصب قيادى ببدء برنامج عمله بمطالعة ما نُشر فى الصحف والمجلات. أو ما ورد إليه عبر صندوق الشكاوى بجهة عمله بحيث لا يترك الوزير شاردة أو واردة إلا ويحاط بها علمًا. غير أن المسئولين فيما يتفاعلون مع الشكاوى المنشورة مذاهب ففريق يؤثر عدم الرد والتجاهل التام وكأن شيئا لم يكن. وآخر يبادر بإرسال رد ينطوى على نفى الواقعة موضوع الشكوى مؤكدا أن منظومة العمل بالجهة المشكو بحقها تسير على النحو المطلوب. وثالث يقوم بتحرى الحقيقة على أرض الواقع ويبادر بتدارك الخطأ وإزالة أسباب الشكوى. ثم يبادر إثر ذلك بالرد الإيجابى على مقدم الشكوى مبديا اعتذاره وأسفه.. إن التخفيف عن كواهل المواطنين بإزالة أسبب شكاواهم أمانة أمرنا الله أن نؤديها إلى أصحابها.
دعاء: اللهم اجبر خواطرنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة