مثل كل الأمهات، كنت أعلل وجود فجوة بين جيلنا وجيل الأبناء بحجة لن أعيش في جلباب إبي التي تتوارثها الأجيال، وكثيراً من خلال هذا المبدأ ما دارت مناقشات حامية بيني وبين ابني وابنتي اللذين يدرسان بالجامعة، حتي أنني عندما أركب معهما سيارة اشترط عليهما إغلاق الكاسيت فأنا أهوي الأغاني الكلاسيك عربي وأجنبي وهما حسب جيلهما، عكس ذلك تماماً، لكن أمس اصطحبني ابني وابنتي لطبيب الأسنان لمرضي، وانا أضع رجلي في السيارة وأدعو ربي ألا أسمع أغاني الخبط والرزع، ولكني انبهرت عندما بدأ ابني تشغيل الأغاني من موبايله ووجدت أغاني الاحتفال بقناة السويس، ثم وجدت حوارا دائرا بينه وبين اخته عن أحلي أغنية وطنية مؤخراً، ساعتها شعرت أن كل آلام أسناني راحت وأن مصر وشباب مصر إيد واحدة وفرحة واحدة وقلب واحد، دائماً يا رب.