مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية


الأزهر لمرتدي الملابس الممزقة: ستر العورات من مكارم الأخلاق

ضياء أبوالصفا

الخميس، 12 أغسطس 2021 - 07:55 م

 

حذر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، من ارتداء الملابس الممزقة التى تظهر الفخذ والعورة للرجل والمرأة، وطالب بضرورة أن يتحلى المسلم بارتداء الملابس اللائقة، موضحاً أن ستر العورات من مكارم الأخلاق التى وافقت الفطرة، واقتضتها المروءة، وحثت عليها جميع الشرائع.


قال المركز إن الله خلق الإنسان، وكرَّمه، وميَّزه بالعقل على سائر المخلوقات، وحبَّب إليه التَّزين والتَّجمُّل، وأمره كذلك بستر عورته، وجعل هذا السّتر أحد خصائص بشريته، وركيزةً من ركائز فطرته، وثمرةً من ثمرات عقله؛ فقال سبحانه: «يَا بَنِى آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِى سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ»، كما اهتم الإسلام بجوهر المسلم وستْر عورة نفسه بلباس التقوى؛ وضع لملبسه الذى يستر بدنه، ويسير به بين الناس ضوابط وآدابًا، تحفظ عليه فطرته، وآدميّته، وقِيَمه، وحقَّ مُجتمعه عليه، منها:


أن يكون ملبسُ المسلم والمسلمة ساترًا للعورة، والقول: إن الاحتشام والستر وصفان مناهضان للحضارة والرقى؛ قول لا يستسيغه صاحب فطرة نقية؛ فلو كانت الحضارة بالتعرى لكانت الحيوانات أكثر تحضُّرًا من بنى الإنسان؛ إذ لا صلة بين الحضارة وكشف العورات إلا صلة الانحدار الحضارى والخُلقي.


وأن يكون الملبس مُراعيًا لقيم المجتمع وعُرفه، متوافقًا مع قيمتى الحياء والمروءة، فلا يليق بشاب -مثلًا- أن يكون وسط الناس فى وسيلة مواصلات أو طريق عام بثوب قصير يُظهِر فخذه أو يُبرز عورته، ولا يليق بفتاة أن تجسِّم مفاتنها بثيابها ثم تختلط بالناس وتغشى مرافقهم وطُرقاتهم، ولا يليق كذلك أن يرتدى أحدهما بنطالًا مُمزَّقًا أو ساقطًا، وعدم اللياقة هذه لا تنبعث عن تديّن فحسب؛ وإنما عن مروءة وحياء كذلك.


 ودعا لعدم تشبّه الرجل فى زيّه بالمرأة، وعدم تشبّه المرأة فى زيّها بالرجل؛ إذ إن الحفاظ على هُوية الشخص الجنسية، وإعلان نوعه مطلب شرعي؛ فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ».


وطالب بألَّا يرتدى المسلم زيًّا يحمل علامات أو كلمات تخالف آداب وعقيدة الإسلام، أو كلمات وأشكال تحتوى على اصطلاحات وإيحاءات إباحية؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».

وأوضح أن ستر العورات ليس مأمورًا به فى الواقع الحقيقى فحسب، بل مأمور به أيضًا فى الواقع الإلكتروني، وفيديوهاته، وتطبيقاته، ومواقع التواصل الاجتماعي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة