الجرائم الإلكترونية
الجرائم الإلكترونية


«تزوير الطابع الزمني».. أبرز أسلحة الجرائم الإلكترونية

وائل نبيل

الجمعة، 13 أغسطس 2021 - 07:27 م

رصد تقرير حديث ، ارتفاعا كبيرا في مستوى الهجمات الإلكترونية الهدّامة، حيث عملت الأطراف المنفذة لهذه الهجمات على توظيف تقنيات متطورة مكّنتها من توجيه هذه الهجمات لاستهداف الضحايا وزيادة مستوى تعقيد الهجمات التي تعيق الواقع الرقمي للضحايا، سواء كان ذلك في صورة الإضرار باتصالات الأعمال التجارية، أو إضاعة أوقاتها.

وقال توم كيلرمان، رئيس استراتيجية الأمن السيبراني لدى "في إم وير" التي أصدرت التقرير:" إننا نشهد اليوم ارتباطا كبيرا بين المدن والدول، غير أن منفذي الجرائم السيبرانية يحاولون استغلال الأمر لتطوير المزيد من الهجمات الأكثر تعقيدا وأشد فتكا بالضحايا المستهدفين، إضافة إلى توسيع رقعة هذه الهجمات مستغلين ظروف جائحة فيروس "كوفيد-19".

وأضاف: "إن التقارب الكبير الذي نشهده ما بين الواقعين الماديّ والرقميّ، وبات بإمكان منفذي الهجمات السيبرانية الحديثة، التلاعب بكل شيء تقريبا، وحقيقة الأمر أن الأطراف الأسرع في تبني أحدث التقنيات المتطورة، سواء كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي، أو التعلّم الآلي، هم في الواقع منفذو هذه الهجمات الإلكترونية عبر شبكات الإنترنت المظلمة، أو أنهم ينتمون إلى مجموعات أجهزة الاستخبارات التابعة لبعض الدول القومية".

وأشار قائلا: "معاناة الجهات التي تتولى التصدّي لهذه الهجمات تبدو مستمرة لا سيما أمام هذه التطورات والهجمات المعقّدة، وتواصل سعيها بدورها لاكتساب المعرفة لا سيما في بيئات تشغيل حديثة مثل حوسبة السّحاب، وحوسبة الحاويات، وتطبيقات اتصالات الأعمال."

كما سلّط التقرير الضوء على بعض التحديات الأخرى التي تواجهها الأطراف التي تتصدّى لهذه الهجمات، شملت مخاوف تتعلق بالصحة العقلية وارتفاع مستوى توقعات الأعمال، مع إشارة قرابة 51% إلى تعرضهم لضغوط نفسية هائلة أو إرهاق شديد خلال العام المنصرم.

وكان من أبرز الأدوات التي تستخدم في تلك الجرائم الإلكترونية، الاستعانة بالتقنيات المتطورة لتنفيذ هجمات مركّزة وأشدّ فتكا، فقد أشارت فرق الاستجابة إلى أن الضحايا المستهدفون يواجهون اليوم هجمات أشدّ فتكا وتدميرا خلال ما يزيد عن 50% من الوقت، ويستفيد منفذو هذه الجرائم الإلكترونية من أحدث التقنيات المتاحة مثل أدوات تزوير الطابع الزمني، أو الهجمات الزمنية، وهو ما شهده قرابة 60% من المشاركين في الدراسة.

ونتيجة للتحول إلى العمل عن بعد، فقد واجه قرابة 32% من المشاركين في الدراسة خصوماً حاولوا استغلال منصات اتصالات الأعمال للتنقل عبر بيئة العمل وإطلاق المزيد من الهجمات الإلكترونية الأكثر تعقيدا.

 ومع ارتفاع حالات الاستيلاء على سحابة الحوسبة، لا تزال قضايا أمن حوسبة السّحاب تمثل أولوية قصوى، فبعد أن دفعت ظروف الجائحة الكثيرين نحو تبني تقنيات حوسبة السّحاب، استمرت محاولات منفّذي الهجمات والجرائم الإلكترونية استغلال بيئات العمل هذه.

وأشار قرابة نصف المشاركين (43%) إلى أن ما يزيد عن ثلثي الهجمات السيبرانية استهدفت العمليات عبر حوسبة السّحاب، في حين قال ثلثهم (22%) أنها شكّلت أكثر من النصف، ولهذا السبب، يعتقد 6 من كل عشرة مشاركين أن أدوات تأمين حوسبة السّحاب سوف تمثّل أهم أولويات الفترة المقبلة.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة