زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

شكة دبوس

أخبار اليوم

الجمعة، 13 أغسطس 2021 - 07:35 م

وقف المواطنون خارج مدخل المستشفى، معظمهم من كبار السن لتسجيل أسمائهم بأولوية الحضور، الكل يطيع أوامر شاب يمنع دخولهم بحجة أن عدد المقاعد بالداخل لا يستوعب كل هذه الأعداد التى بلغت سبعين مواطنا فى أقل من ساعة، لم يعترض أحد، غير امراة خمسينية ارتفع صوتها بان هذه معاملة غير آدمية. وحين جاء دورى ضمن المحظوظين فى الأرقام الأولى دخلنا القاعة المحرمة على جمهور المنتظرين تحت حرارة الشمس الحارقة، لنتفاجأ بانتظار جديد فيه هرج ومرج مع رجل آخر يجمع البطاقات الشخصية والكروت المسجل عليها الجرعة الأولي، المكان خال من المرواح والمكيفات، وملىء بصياح بعض كبار السن من بطء حركة تلقى اللقاح، خرجت علينا طبيبة محاولة تهدئة المنتظرين» كنا ننتظر اللقاح من أسبوعين، وجاءنا اليوم الجرعة الأولى والثانية معا، رجاء الصبر». وبعد انتظار مضاعف بسبب الحر، وصلتُ لحجرة تلقى اللقاح، فوجدت امرأة مسنة تستعد هى الأخرى لتلقى اللقاح وشاب يقوم بتحضيره، فسألته: إذا كانت هذه هى الجرعة الثانية، رد بعصبية: نعم، فى الحقيقة خشيت الخطأ وخاصة أن الطبيبة أخبرتنا بأن اليوم مخصص للجرعتين، وفى لمحة البصر أعطانى الحقنة كطلقة رصاص خاطفة، شعرت لحظتها بألم شديد لم يحدث لى من قبل. وفى ثوان تفجرت الدماء من ذراعي، مما أفزعنى وأفزع الناس من حولي. كيف لشكة دبوس أن تفجر كل هذه الدماء؟ هل كان دمى يغلى فى تلك اللحظة؟، أم أن هذا الرجل أخطأ فى اعطائى جرعة الاسترازينيكا، طلبت منه « بلاستر» لوقف النزف فأشار بيديه: لا يوجد وناولنى منديلا ورقيا زاعقا: اكتمى الدم. لم يفزعنى تفجر الدم من عروقي، وإنما أفزعتنى طريقة التعامل، كتمت غيظى وعدت إلى بيتى غاضبة من حال المستشفى الجديد بالقاهرة الجديدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة