صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


من تأليف علي أمين.. أول أغنية مصرية تترجم بعدة لغات

نسمة علاء

السبت، 14 أغسطس 2021 - 06:46 م

فكرة علي أمين عن " السماح" أصبحت لأول مرة أغنية اسمها "سامح"، والتي كانت جزءا من فكرة الكاتب الراحل علي أمين.

 

وعن فكرته يقول علي أمين: «كنت أحاسب الناس كنت أتصور أن المقاييس التي وضعتها لنفسي يجب أن تطبق على كل من حولي! .. أنا أؤمن بأن العمل نوع من العبادة والصلاة ولهذا كنت أعتبر البلطجية الذين لا يعملون من الكفار، وأنا أذكر كل الذين ساعدوني في حياتي ولهذا كنت ألعن كل الذين يتنكرون لأصدقائهم، وأنا أشعر بالسعادة حينما تساعدني الظروف على رد الجميل ولهذا كنت أحكم بالإعدام على أخلاق أي شخص يعض اليد التي ساعدته».

 

ولكن الأيام علمتني أن أترفق في أحكامي وأن أقدر ظروف الناس قبل أن انقلهم من مقاعد الملائكة إلى مقاعد الشياطين، فليس كل من عض يدي مجردا من الأخلاق، لعل الظروف أرغمته على هذا التصرف.


 

ولهذا بدأت منذ سنوات أتسامح مع الناس واختلق لهم الأعذار، إذا أخطأوا في حقي قلت لنفسي: لسنا ملائكة حتى لا نخطيء، أنت أيضا تخطيء بل لعل أخطاءك أكبر من أخطاء الناس.

 

وهذا التسامح يساعدني على النوم المريح فإن حساب الناس يقلقني ويطير النوم من عيني، أنني أنام اليوم وأترك الذين أساءوا إلي في أرقهم وسهادهم". 

 

اقرأ أيضًا | الأميرة كاترين.. كل ملوك العالم من أقاربها ! 

 

وجاء في مجلة آخر ساعة عام 1963 أن الأعنية استوحيت كلماتها من هذه الفكرة، فهي تتحدث عن التسامح والحب والوفاء، وتتحدث عن رد الجميل وخلق الاعذار لكل من يعض اليد التي امتدت إليه بالخير.

 

والأغنية من تلحين وغناء المطرب العاطفي محمد ضياء الدين وتقول كلماتها:

 

ما بقولش عيش مظلوم بس
بقولك عيش متسامح
فكر إزاي تفرح بكرة
وأنسى هموم امبارح
سامح..
أيه حينوبك لو ضيعت
حياتك بين هجران وخصام
حاول تنسى قساوة غيرك
تلقى حياتك نور وسلام
هي حياتك أيه؟!.. غير
كلمة حلوة والباقي أوهام
سامح..
دي الدنيا مراية لأفكارك
زي ما تضحك لها تضحكلك
ياما تتعذب لو ما ضحكتش
ليه تتألم ليه تحتار
ياما احتارت ملايين قبلك
سامح..
وأنت ياقلبي سامح
حتى الأحباب اللي خانوا
ياما أحباب هجروك ولما
عرفوك رجعم زي ما كانوا
سامح وأسمع دقة قلبك
مهما يطول البعد عليك
سامح وأسعد جنة حبك
تلقى الناس دايما حواليك
سامح.. سامح.. سامح..

 

وقام محمد ضياء الدين بتسجيل هذه الأغنية على أسطوانة، وهو يقول إنه يدمن قراءة "فكرة" على أمين تماما كما يدمن العزف بالعود ودندنة الأنغام الموسيقية.

 

وعلى نفس الأسطوانة قام محمد ضياء الدين لأول مرة بتسجيل صوت على أمين وهو يتكلم عن التسامح بصوته لمدة دقيقة كاملة.

 

وقام أيضا بتسجيل حديث سريع بصوت كل من يوسف السباعي "كاتب"، وماجدة "ممثلة" وآمال فهمي "إذاعية" عن التسامح وحب الخير كلا منهم يتكلم لمدة دقيقة أيضا، أما الأغنية فتستغرق ثماني دقائق.

 

ومحمد ضياء الدين سعيد لأنه استطاع أن لأول مرة أن يحدث انقلابا في تلحين موسيقى هذه الأغنية، فلأول مرة تسمع في أحد الألحان لازمة موسيقية تويست وبعدها مباشرة نقلة إلى النغم العربي الأصيل.

 

ومن أهم ما حدث لهذه الأسطوانه إعجاب شركة عالمية للأسطوانات بها، وطلبت الشركة أن تطبع أكثر من نصف مليون نسخة بعدد من اللغات لتوزيعها في مختلف أنحاء العالم.

 

كما اقترحت الشركة العالمية أن يقوم فرانك سيناترا وألفيس بريسلي بغنائها باللغة الإنجليزية، واقترحت اسم المطرب الهندي موكيشي أو المغنيى "ني" لغنائها باللغة الهندية، وداليدا لغنائها باللغة الإيطالية. 

 

أما النسخة العربية فسيتم طرحا في القاهرة ويغنيها محمد ضياء الدين وستكون أول اغنية تبحث قيم التسامح وحب الخير، وأول أغنية تلقى نجاحا في الخارج وتترجم إلى جميع اللغات العالمية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة