جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

مناورة والتفاف من جانب الغنوشي لاحتواء انعكاسات غضبة التونسيين

جلال دويدار

السبت، 14 أغسطس 2021 - 07:26 م

لاجدال أنه لافت للنظر مطالبة الغنوشى زعيم التنظيم الإرهابى الإخوانى فى تونس.. منتميه بتأييد قرارات الرئيس قيس سعيد. هذا المطلب يدعو الى التساؤل والحيطة والحذر. إن ذلك يأتى خشية أن تكون هذه الدعوة المريبة.. مناورة لالتقاط الأنفاس ومحاولة خداع والتفاف لاحتواء الدعم الشعبى  الجارف للرئيس.   


كما هو معروف وفقا لمجريات الأحداث.. فإن قرارات الرئيس قيس.. استهدفت إنقاذ تونس من حالة  الانهيار والضياع. هذه الأوضاع  كان سببها.. ممارسات وسلوكيات الجماعة وسعيها الى الهيمنة والسيطرة الكاملة على مقدرات تونس.


من هذا المنطلق فإننا إذا ما نظرنا الى دعوة الغنوشى بحسن نية.. فإن من حقنا فى هذه الحالة تحليلها بأنها قد تكون جنوحا الى استيعاب تجربة التنظيم الإخوانى الرئيسى فى مصر والتى انتهت بالسقوط والنبذ الشعبى الكامل. إنها ايضا واذا كانت هناك مصداقية..  تعد اعترافا صريحا بصحة الأخطاء والجرائم التى تم ارتكابها سواء فى مصر أو تونس أو أينما وجد هذا التنظيم.


ارتباطا فإن احدا لا يمكن ان ينسى ما عانت منه دولة مصر المحروسة إبان فترة الحكم الإخوانى والذى تم بالارهاب والتزييف والتدخلات الخارجية. كم نأمل ونتمنى أن يشمل الله تونس الشقيقة بفضله ورعايته وأن ينعم عليها بالتعافى من غمة جماعة الإرهاب الإخوانية وأن تنجح فى عبورها مثلما نجحت ثورة ٣٠ يونيو المصرية.


جنوح الشعب التونسى فى اتجاه وضع نهاية لسيطرة التنظيم الاخوانى على مقدرات الامور ببلاده.. يأتى على خلفية اكتشاف ايدلوجيتهم وادارتهم السياسية الفاشلة. هذا الفشل نابع من غياب الشفافية وعدم مراعاة مصلحة تونس الوطنية أو الحياتية.. وبالتالى الآمال والتطلعات الشعبية فى توافر الحياة الكريمة.


جاء اكتشاف هذه الحقيقة من واقع سيطرة الجماعة الاخوانية بالخداع والتضليل على الساحة السياسية  التونسية. خططت لتحقيق ذلك من خلال الهيمنة على مجلس النواب.


كان محصلة الغضبة الشعبية تعبيرا عن المعاناة وتردى الاوضاع تحرك الرئيس التونسى قيس سعيد  لإنقاذ البلاد بإجراءات إصلاحية صارمة. فضح حقيقة قيادة الغنوشى الفاسدة وسعيا للنجاة من السفينة الاخوانية قبل غرقها.. كان دافعاً لأن تبرز خلافات وانشقاقات بين طاقمها. ليس من توصيف لهذه التطورات.. سوى أنها الحلقة الاخيرة فى المنظومة الإجرامية التخريبية التى تأسست عليها الجماعة بالوطن العربي.


أمام هذا التطور فإن نصيحة كل منتم لإسلامه ووطنه وعروبته للشعب التونسى وقيادته.. مراعاة الحذر فى التعامل مع هذا التحرك من جانب الغنوشى وجماعته. إن ذلك يحتم مزيدا من التوحد والتماسك والإصرار على استكمال المسيرة إنقاذا للوطن التونسى.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة