الرحلة النيلية
الرحلة النيلية


«رحلة الأحلام» تعيد السياحة للنهر الخالد

آخر ساعة

الأحد، 15 أغسطس 2021 - 01:34 م

إيمان طعيمة

فى ظل جائحة كورونا التى فرضت إجراءات قاسية على العالم ومنعت رحلات الطيران، بما انعكس سلباً على السياحة العالمية وأدى إلى ركودها، تراجعت معدلات السياحة الوافدة إلى مصر، لكن يظل الأمل معقوداً على النهر الخالد فى حدوث انتعاشة مع بدء استقبال رحلات من إسبانيا إلى الأقصر وأخرى مرتقب قدومها من أمريكا، وتظل كلمة السر هى «رحلة الأحلام» فى مسار النيل الساحر.
 

هناك ارتباط وثيق بين السياحة المصرية وبين نهر النيل، جعلت الرحلة النيلية واحدة من أمتع الرحلات التى يمكن القيام بها، التى جعلت البعض يطلق عليها «رحلة الأحلام».. لكن للأسف لم يستمر الحلم كما بدأ وأصبح يعانى معوقات كثيرة تفسد جماله ورونقه المعتاد.
وفى هذا الصدد التقينا بعض المختصين للتحدث عن أبعاد المشكلة ووضع حلول لعودة استغلال النيل مرة أخرى فى السياحة الداخلية والخارجية.
يقول النائب أحمد إدريس، عضو لجنة «السياحة والطيران المدني» بمجلس النواب، إن العالم أجمع يحسد مصر على النيل الذى وهبه الله عز وجل لها، لكنه للأسف لم يستغل بالكفاءة المطلوبة وعلى الوجه الأمثل، ويعود ذلك إلى كثرة التعديات التى تحدث على ضفافه وتمتد من القاهرة وحتى أسوان، مؤكدا أن مجلس النواب فى نقاش دائم مع وزير الرى لتنفيذ اتفاقيات وأنشطة لإزالة كل العقبات.


وأكد ضرورة إعادة النظر فى كل ما يخص النيل لاستغلاله على الوجه الأكمل الذى يناسب حضارة مصر العظيمة التى تجعل السائح يأتى لها من كل مكان ويتحقق المثل الشهير «اللى يشرب من نهر النيل لازم يرجع تاني».


وأشار إدريس إلى أن إزالة التعديات الموجودة على نهر النيل لابد أن تكون من أولويات الحكومة التى يجب حلها سريعا، والنظر أيضا لبعض الأمور الأخرى التى تعيد للنيل مكانته.
مؤكدا ضرورة عودة العادات القديمة التى كانت تحدث على ضفاف النيل التى كانت تدخل البهجة والسرور على الجميع، مثل الاحتفالات السنوية التى كانت تُجرى فى عيد وفاء النيل، بالإضافة إلى إعداد مهرجانات رياضية مائية عالمية بنهر النيل ليكون ذلك من أكبر الأحداث التى تشجع على السياحة النيلية الخارجية.


وأشار إلى أنه لابد من عودة جمعيات الحفاظ على النيل مرة أخرى، ورفع الوعى بالمدارس والجامعات بأهمية النيل والحفاظ عليه، مع وجود منهج تربوى سليم لتوضيح أهمية النيل للأجيال القادمة، وترجمة ذلك فعليا عن طريق رحلات نيلية تُعرِّف الطلاب بالمراحل التى تشهد تطور النيل من إقامة سدود وقناطر لها أهمية بالغة فى حماية مصر من الفيضانات وتهالك الثروة الصناعية والحيوانية.
ومن جانبه يرى ثروت عجمي، رئيس غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد، أن جائحة كورونا كان لها دور كبير فى ركود السياحة النيلية، فبعد أن كانت البواخر النيلية التى يصل عددها إلى 260 باخرة تعمل بكل قواها، أصبح العدد الفعلى الذى يعمل لا يتعدى الخمس بواخر، بالتالى أثر ذلك بشكل سلبى فى السياحة النيلية.


ولكنه يرى أن الأمور ستنتعش مجدداً وستبدأ تدريجيا للعودة لطبيعتها مرة أخرى بعد تناول عدد كبير من المواطنين فى مختلف دول العالم للقاح ضد فيروس كورونا، الأمر الذى حد من كثرة الإصابات وخفّف من إجراءات العزل الذى كان يتعرض لها السياح عند السفر والعودة.


أما محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة بالأقصر، فيرى أن النيل خلق نوعا من السياحة التى عُرفت بـ«الرحلات النيلية»، وهذا النوع من السياحة استحوذ على 75% من إجمالى عائد السياحة تحت اسم السياحة الثقافية، ففى عام 2010 حققت السياحة 14 مليار دولار، وكان نصيب السياحة الثقافية منها 67%، وفى عام 2019 حققت السياحة 12 مليار دولار، وجاء نصيب السياحة الثقافية 70%.
وفى النهاية زف إلينا محمد عثمان، أخباراً سارة تؤكد عودة السياحة النيلية بقوة من جديد، وعودة النيل لطبيعته فى جذب السياح إليه من مختلف دول العالم.
وتأتى إسبانيا فى مقدمة هذه الدول، التى بدأت رحلاتها لمصر فى أول أغسطس الجارى بواقع 8 طائرات أسبوعيا تصل إلى محافظة الأقصر، بالإضافة لعروض أمريكية أخرى غير مسبوقة تصل إلى مصر خلال شهرى أغسطس وسبتمبر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة