الأحد، 15 أغسطس 2021 - 05:16 م

- الدكتور حسام السيد أستاذ الأعصاب بكلية طب العلاج الطبيعي، يؤكد أن موجة الحر تسبب الجفاف ونقص المعادن فى الدم، مثل نقص الصوديوم، وتسبب عدم التوازن وزغللة فى العين، والتهابات فى منطقة البلعوم.. وينتج عن شرب الماء المثلج فى الموجة الحارة التهابات رئوية، لذلك ينصح كبار السن بأن يتناولوا المياه العادية للحفاظ على الجهاز الرئوى والتنفسى وتجنب صعوبة البلع، اما الذين يتعمدون تناول الثلج «المجروش» اعتقادًا منهم بأنه سيقوم بعملية الترطيب خلال الموجة الحارة فهذا اعتقاد خاطئ.. لأن نقص الصوديوم فى الدم من أسباب الدوخة وعدم التوازن، وكثيرا من كبار السن ينتقلون الى المستشفيات بسبب التهابات منطقة البلعوم لذلك ينصح بتناول المياه «العادية» فهى أحسن وسيلة فى اطفاء لهيب الموجة الحارة، وتناول كميات من المياه بكثرة تحمى من الجفاف..

- ان الانخفاض المفاجئ فى عضلة البلعوم يؤدى إلى التهابات رئوية وزيادة «الشرقة»، لذلك ينصح الدكتور حسام السيد عند تناول مياه الشرب ان تكون بكميات معقولة، وبدون تدفق، ويفضل شرب المياه أثناء الجلوس، وإذا أجرينا احصائية عن عدد الذين تستقبلهم المستشفيات من كبار السن بسبب الالتهاب الرئوي، وضعف البلعوم، فسنجدهم بكثرة، ولذلك ارتفعت ظاهرة الحالات الحرجة فى الرعاية أثناء موجة الحر، ومن السموم الفتاكة لعضلات البلع «المثلجات المجمدة» وهذه أسوأ عادة عند الشباب، فهم يتعمدون تجميد المياه الغازية، وهم لا يعلمون الاضرار التى تلاحقهم فيما بعد، غير التهاب الحلق، ولذلك أنصح بالابتعاد عن تجميد السوائل وتناولها وهى مجمدة..

- أنا مع الدكتور حسام السيد، فى تحذيراته، فالرجل لأنه متخصص فى علاج عضلات البلع وإعادتها إلى كفاءتها، فهو يعانى من ارتفاع هذه الظاهرة وسبب تراخى الكثيرين فى الحذر، وعدم قناعتهم بهذه النصائح، وللأسف الكل نادم بعد الإصابة بالجفاف أو الاصابة بالصداع وزغللة العين بسبب عدم شرب المياه العادية وليست المياه المثلجة، لذلك أناشدكم الالتزام بكلام هذا العالم على الأقل خلال الأيام التى تغير فيها المناخ وأصبحنا نواجه ارتفاعا جنونيا فى درجات الحرارة ولن تطفئه المياه المثلجة حتى ولو بلعنا كرات من الثلج ظناً منا أنها ستطفئ فى داخلنا آثار الموجة الحارة..

- فأنا أعرف شبانا كانوا «يقرقشون» قطع الثلج فأصابوا عضلة اللسان بالكسل، وعضلة اللسان هى اهم عضلة فى جهاز البلع، أنا لست طبيباً متخصصا لكنى شاهد عيان على ضحايا الموجة الحارة من دوخة وهبوط مفاجئ فى الضغط.. لذلك أنصحكم بعدم استخدام الوسائل الصناعية التى تجعلكم تعتقدون انها خط دفاع أول لهبوط درجة الحرارة، فالمراوح الكهربائية أو الثلج خطوط دفاعية فاشلة ومؤذية..

- لذلك أنصح الشباب بألا يكونوا ضحايا للوهم أو الإغراء عندما يجدون المرطبات تباع فى أكواب «مشبرة» بالبخار، فهذا البخار الأبيض هو مظهر من مظاهر السموم التى تستقر على البلعوم، ثم ان علامات الجفاف وبوادر الصداع لا تزول إلا بشرب المياه بكثرة، فنصف كوب لا تكفى لمواجهة يوم كامل، على الأقل نصف لتر لكى يكون الانسان فى بر الأمان، حتى يرتوى جدار الاوعية الدموية «يابلاش» علاج مجانى ربانى عقلانى لا تدفع فيه، لأنه متوافر فى كل بيت، فاذا اشتكى صديق لك او قريب او أحد من أفراد أسرتك خلال الموجة الحارة بالصداع والهزيان فاعلم أنها بوادر للجفاف سوف تصحبها زغللة فى الرؤية، والمكابرة فى هذه الأمور غير مستحبة لأن مضاعفاتها شديدة وقاسية.