الأحد، 15 أغسطس 2021 - 05:33 م

يعيش الإنسان بين أقرانه وأسرته يحبهم ويقدم لهم الكثير والجميع يعاملونه وكأنه مكلف بذلك ولا أحد يتذكر أو يكلف نفسه بكلمة صغيرة.. شكراً... بحبك.. كتر خيرك.. ثم يتوفى هذا الشخص فتجد النحيب والبكاء ومن يقول كيف سأعيش دونك وآخر يصرخ ضاع السند.. ويبدأ الجميع زملاء وأصدقاء وأهل فى ذكر محاسنه بل إن مواقع التواصل الاجتماعى تشتعل بسرد الذكريات سواء من زملاء العمل لكونه كان مخلصاً متعاوناً معددين مواقفه الشهمة ومروءته... أما الأهل والأبناء فتكاد أن ترى دموعهم بين سطور الرثاء فهو كما يقولون كان السند وحائط الصد لهم أمام أى أزمة أو مكروه وأفنى حياته من أجلهم وقدم كل ما يستطيع لإسعادهم... ولكنه مات دون أن يسمع ولا حرف من هذا كله.. مات وربما بقلبه غُصة من زميل أو قريب... مات وبقلبه حسرة وإحساس بأن الجميع لم يقدروا حبه لهم وتعبه من أجلهم.. مات حزينا وربما وحيدا فمن عاش لأجلهم هاجروا ليعيشوا حياتهم الذى وهبها لهم على رفاته... أذكركم ونفسى أن لا نبخس للناس أشياءهم.. أن نعلن حبنا لمن نحبهم ومن وقفوا بجانبنا فى فرحنا وحزننا أن نشكر من علمنا وربانا ومن سهر الليالى لأجلنا وتوفير لقمة العيش وحياة كريمة لنا. اشكروا آباءكم وأمهاتكم وأبناءكم على منحكم السعادة.

وسأبدأ بنفسى وزملائى ورؤسائى السابقين والحاليين وأهلى وأصدقائى وأبنائى أنا أحبكم جداً وشكراً لكم لأنكم فى حياتي.. أسرعوا بذلك فالعمر لحظة سابقوا الزمن ولا تأخذكم العزة بالإثم ونندم وقت لا يفيد الندم.

دعاء:
اللَّهُمَّ إنِّى أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى.
اللَّهمَّ إنِّى أسألُك أنِّى أَشهَدُ أنَّك أنت اللهُ، لا إلهَ إلَّا أنت، الأحدُ الصمدُ، الذى لم يَلِدْ ولم يولَدْ، ولم يكُنْ له كُفوًا أحدٌ.
اللَّهُمَّ إنِّى أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ.
اللَّهمَّ إنِّى أسألُك من خيرِ ما أُمِرَتْ بِه وأعوذُ بِك من شرِّ ما أُمِرَت بِه.
اللهمَّ إنى أسألُك من كل خيرٍ خزائنُه بيدِك، وأعوذُ بك من كل شرٍّ خزائنُه بيدِك.