عناصر من طالبان وأنصارهم من الأهالى يتجولون فى جلال أباد بعد سقوطها فى أيدى الحركة
عناصر من طالبان وأنصارهم من الأهالى يتجولون فى جلال أباد بعد سقوطها فى أيدى الحركة


طالبان على أعتاب العودة للحكم فى أفغانستان

مسئول أفغاني: الرئيس «أشرف غنى» غادر إلى طاجيكستان

الأخبار

الأحد، 15 أغسطس 2021 - 08:17 م

كابول - وكالات الأنباء:
باتت حركة طالبان الأفغانية قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على كامل أراضى البلاد والعودة إلى الحكم مرة أخرى، بعد نحو عشرين عاماً من طردها من معقلها على يد قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت طالبان فى بيان أمس أنها حاصرت بالكامل العاصمة الأفغانية كابول وأمرت قواتها بـ«الوقوف عند أبواب المدينة» دون محاولة دخولها لأنها «لا تريد دخول المدينة بالقوة والحرب بل بسلام».

وأشارت إلى أن التفاوض جار على إطلاق عملية انتقالية وتسليم كابول إليها، محملة إدارة الرئيس أشرف غنى المسؤولية عن أمن المدينة. فى المقابل، أكدت وزارة الداخلية الأفغانية أنه سيتم نقل السلطة سلمياً، فيما تحدثت تقارير عن إخلاء المبانى الحكومية على وجه الاستعجال من المسؤولين.
وتتوقع وسائل إعلام محلية وأجنبية أن تتمخض هذه المحادثات عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة وزير الداخلية وسفير أفغانستان لدى ألمانيا سابقا على أحمد جلالي، وسط أنباء عن مغادرة الرئيس غنى إلى طاجيكستان وفقا لتصريح مسئول أفغانى لوكالة رويترز.
من جانبها، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» إن زلماى خليل زاد الموفد الأمريكى الخاص لأفغانستان دعا طالبان إلى عدم دخول كابول، حتى تنجز الولايات المتحدة إجلاء مواطنيها وموظفيها الأفغان من المدينة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكى انه لا يزال فى كابول ما لا يقل عن 10000 مواطن أمريكي. وذكرت الصحيفة، أن حركة «طالبان» خلال ردها على الطلب الأمريكي، أكدت ضرورة وقف الضربات الجوية. وأكدت شبكة «سى إن إن» الأمريكية أن عددا من المسؤولين رفيعى المستوى فى الحكومة الأمريكية، منهم عدد من مستشارى غني، وصلوا إلى مطار كابول تمهيدا لإجلائهم من البلاد.
ومن جهته، قال مسئول بالحركة لرويترز ان مطار كابول سيواصل عمله، مضيفا أن مستشفيات المدينة وإمدادات الطوارئ فيها لن تتوقف عن العمل أيضا. وتعهدت الحركة بعدم ملاحقة المسؤولين العسكريين والسابقين فى إدارة غني، مطالبة الجميع بـ»البقاء فى أماكنهم ومنازلهم وعدم محاولة مغادرة البلاد».
وذكر المسؤول أنه على الأجانب المتواجدين فى المدينة إما مغادرة البلاد، إذا رغبوا فى ذلك، أو تسجيل حضورهم فى الأيام المقبلة لدى مسؤولين إداريين ستعينهم «طالبان».
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» أن طالبان باتت تسيطر على جميع المعابر الحدودية فى أفغانستان، ولا يمكن مغادرة البلاد إلا عبر مطار كابول. وفى وقت سابق صباح امس، سيطرت «طالبان» على مدينة جلال آباد شرقى أفغانستان دون قتال، كما أعلنت الحركة سيطرتها على مطار مديرية شيندند بولاية هرات ومصادرتها أكثر من 200 مدرعة وآلية عسكرية ومعدات حربية أخرى، بينها طائرتا «جيت» بها أعطال بسيطة و3 مروحيات سالمة تماما. كما سيطرت طالبان على قاعدة باجرام العسكرية (وهى كانت قاعدة رئيسية لقوات حلف الناتو فى البلاد) وأطلقوا سراح عناصر الحركة المعتقلين فى سجنها. كما أطلقت طالبان سراح أكثر من خمسة آلاف من عناصرها المعتقلين بسجن شرقى كابول. وذكرت تقارير من طشقند ان عشرات الجنود الأفغان فروا إلى أوزبكستان المجاورة هرباً من هجوم طالبان.
من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام البريطانية أمس ان رئيس الوزراء بوريس جونسون دعا البرلمان المعلق حاليا بسبب العطلة الصيفية لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع فى أفغانستان.
كما أعلن مسؤول فى وزارة الخارجية الروسية امس أن بلاده تعمل مع دول أخرى لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى حول أفغانستان. وأكد المسئول ان بلاده لا تعتزم اغلاق سفارتها اذ انها حصلت على ضمانات من جانب طالبان بشأن أمن بعثتها هناك. وأكد بيان للحلف الأطلنطى أن حلا سياسيا فى أفغانستان «ملحّ اليوم أكثر أى وقت مضى».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة