الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 05:42 م

استنزاف الحكومة بطائفة من الأخبار الكاذبة يومياً بات طقساً مزعجاً، ماكينة الشائعات المعادية تعمل على مدار الساعة فى إنتاج أخبار محبطة، ومعلومات مشككة، وأرقام مضروبة، وحكايات مفبركة فى فبريكات خفية، وتتكفل مواقع وصفحات وحسابات الإخوان والتابعين لتصديرها إلى داخل مصر لإقلاق العاديين ..

أخطر من الشائعات طريقة التعاطى معها، الحكومة تعمد مباشرة إلى النفى، وتنفر إلى التكذيب، دون البحث عن مصادر إطلاق هذه الشائعات وأهدافها وتوقيتاتها.

القصف المعلوماتى الذى تتعرض له الحكومة، مباشر ودقيق ويضرب فى اتجاهات بعينها، وأحيانًا للتشتيت، وفى الغالب يستهدف العمق الشعبى ، يقيناً ليست شائعات كيدية، ولكنها سياسية ، تستهدف كل منجز على أرض  الوطن ، وتستوجب ضربات استباقية إجهاضية لمخطط إغراق الطيبين فى عدم اليقين .
الاستنزاف الممنهج بلغ حد الخطورة، التشكيك طال حتى موعد صرف المرتبات والمعاشات ، ومعلوم صناعة التشكيك تقدمت كثيراً، والسوشيال ميديا أمدتها بتقنيات وآليات تنشر الشائعات كنشر عدوى كورونا، فيروسات معدية ومتحورة وتصيب أجهزة المعلومات بالتشويش،تطلق فيروسات متحورة معدية فى الجهاز المناعى للحكومة .

نموذج ومثال، قناة السويس الجديدة تعرضت ولاتزال ، لهجومات ممنهجة لإجهاض أهم مشروع وطنى نفذ بأياد مصرية وعبر شركات مصرية وبتمويلات مصرية، مشروع أعاد القناة إلى موقعها الحيوى على خارطة الملاحة الدولية، واستجلب إيرادات مكنت من رد أموال شهادات قناة السويس على وقتها ،  وتحقيق فوائض للخزانة العامة .

مثل هذا مشروع وطنى مستهدف، على قائمة المشروعات المستهدفة، ومثله مشروعات بعينها كمشروع «حياة كريمة»، كل ما يصب فى مصلحة البشر تحت القصف المكثف ، حتى مواعيد صرف المعاشات عرضة للتشكيك كل يوم ٢٠ فى الشهر .

خطر داهم، وعلى حد قول الرئيس السيسى الخطر الحقيقى الذى يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر واحد يتمثل فى تدمير الدول من الداخل عبر الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية وفقد الأمان والإحساس بالإحباط، وضرب مثلاً رقمياً ذا دلالة، مصر تعرضت إلى ٢١ ألف شائعة خلال ٣ أشهر بهدف نشر البلبلة والإحباط.. قراءة الرقم تقول بـ ٧ آلاف شائعة شهرياً، ٢٢٣ شائعة يومياً، ١٠ شائعات كل ساعة، هل هناك بلد مستهدف هكذا.. أشك..