داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

انتصارات مصر.. التى لن تموت

داليا جمال

الجمعة، 26 أبريل 2024 - 07:11 م

فى مذكراته كتب الرئيس السادات أن وزير الخارجية  الأمريكى هنرى كيسنجر سأله قائلا:  منذ متى سيناء مصرية ؟ فأجابه الزعيم الراحل: سأرسل لك صورة من رسالة مكتوپة على ورق البردى عمرها 4 آلاف عام من جندى مصرى إلى زوجته يقول لها « أكتب لك من العريش حيث أحمى حدود الوطن من اللصوص و الرعاع».

تخيل وانت مصرى كيف لا يعرف أبناؤك هذا التاريخ المشرف لهذا الشعب العظيم الذى ننتمى له جميعا، و أن تكون مصريا  يعنى أنه لايمكن لأى مخلوق على ظهر الأرض أن يثير فى نفسك الشك أو الريبة فى أنك قادر على حماية أرضك، أو ينسيك أنك سليل أمجاد تليدة من الفنون والعلوم والعمارة والأدب، فمصر بلدك هى من صنعت الحضارة وكتبت التاريخ.

فى ٢٥ ابريل من كل عام إحكوا لأبنائكم وأحفادكم حكاية سيناء، وكيف احتلها العدو الصهيونى ١٥ عاما كاملة، وكيف قاتل جنودنا بشرف واستشهدوا على أرضها حتى حرروها وأعادوها لقلب مصر.

 وكيف بكت رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير وذرفت دموعا ساخنة وهى تستقبل الأسرى العائدين من مصر من الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، بعد ان قهرهم الجيش المصرى، وأذاقهم مرارة الهزيمة، وكيف أعادهم الرئيس المصرى أنور السادات  لبلادهم منكسى الرءوس،  يرتدون بيجامات كستور من صناعة مصانع المحلة الكبرى. 

احكوا لأولادكم أن اجدادهم جنود الجيش المصرى قد عبروا قناة السويس وحطموا خط بارليف، ونسفوا أسطورة الجيش الاسرائلى الذى لا يقهر، فقدم وزير الدفاع الاسرائيلى موشى دايان استقالته بعد أن وصف ما فعله المصريون بأنه هزيمة ساحقة.

واحكوا لأولادكم عن مرارة الهزيمة التى تكبدها العدو حتى صرخت رئيسة وزراء إسرائيل لمساعديها قائلة: اقتلونى  إذا وصل المصريون الى منزلى فى تل أبيب، واحكوا لهم أيضا: أن صورة الجيش المصرى وهو يهزم جنودها  مع أصوات بكاء جنود جيشها الأسرى تحولت إلى أشباح تطاردها فى يقظتها، وصرخات ترن فى أذنها حتى حرمتها النوم أياما طويلة.

احكوا لأبنائكم وأحفادكم فى عيد تحرير سيناء آلاف الحكايات عن مئات الابطال، وآلاف الشهداء..وأحيوا معهم تاريخ انتصارات عظيمة أبدا.. لن تموت.
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة