وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

المرور والسرعة.. لخبطة فى لخبطة

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 16 أغسطس 2021 - 05:56 م

مع كامل الاحترام لقانون المرور والالتزام بالإجراءات التى تتخذها وزارة الداخلية للحفاظ على حياة المواطنين من خلال تحديد السرعة المحددة للسيارات فى الطرق فإن هناك حالة من اللافهم بين المواطنين نتيجة لقرارات آخر الليل التى تصدر كل يوم دون تنويه أو تنبيه على الإجراءات الجديدة التى تتخذ لتحديد سرعة السيارات فى بعض الطرق.

تكتشف بالصدفة أنك أصبحت تعرف تحديد السرعة فى بعض الطرق من خلال جروبات المناطق التى تعيش فيها.. الغريب أن البعض يقول إن هناك مخالفات على حزام السيارة فى طرق محدد لها السرعة بـ ٥٠  - ٦٠  كيلو فى الساعة ومعظمها داخل حرم القاهرة.. هناك كاميرات تعمل بصفة مستمرة والمواطن قد يكون ملتزمًا بكل الإجراءات والسرعة المحددة ومع ذلك يجد فلاش الكاميرا يضرب فى وجهه دون أن يعلم السبب.. والأغرب أنك تكتشف أكمنة مرور فى الأحياء والمناطق الجديدة والتى تشتهر بالتزام سكانها بقوانين المرور وقوانين الحياة وبمجرد أن تخرج إلى الشوارع المحيطة تجد فوضى الميكروباصات والتوك توك ولا تجد أكمنة ولو صادفت الظروف وأتيحت لك الفرصة أن تسأل عن سر التواجد فى هذه المناطق وإهمال المناطق التى تستحق تواجد أكمنة المرور يكون الرد.. ده شغلنا واحنا عارفين احنا بنعمل إيه..

لا أحد ينكر أن هناك جهدًا مبذولًا لتنظيم حركة المرور وأن كاميرات الإشارات نجحت بنسبة كبيرة فى تنظيم المرور دون الاعتماد على العنصر البشرى.. ما أطالب به فى هذه السطور هو ضرورة توضيح الإرشادات القائمة والجديدة حتى لا تحدث صدمة للمواطن وهو يجدد السيارة بعيدا عن أن هناك مواقع يتم من خلالها إخطار المواطن بنوع المخالفة وخلافه.. عدد كبير من قائدى السيارات لا يعرفون عن قرارات تحديد السرعة فى الشوارع إلا بالصدفة لأن اللافتات التى تشير إلى السرعة المقررة تكاد لا يتم رؤيتها بالعين.. والأهم أن الإرشادات والقوانين التى تحدد من خلال أشخاص قابلة للمراجعة والنقاش وخاصة تحزيم المواطنين على سرعة ٥٠ كيلو فى قلب العاصمة وإن كنت أشك أن هذا القرار صحيح لأننى لا أرى أى مواطن ملتزم بالحزام داخل حرم القاهرة ولا حتى على الطرق السريعة.. دعونا نعترف بأننا وبفضل الله أصبحنا نمتلك شبكة طرق تضاهى

الطرق العالمية وأن ما يتم تنفيذه من إجراءات على مثل هذه الطرق فى الخارج هو منح السائق حرية  السرعة فى الطرق الحرة مع وضع إرشادات تطالب بضرورة الكشف عن السيارة قبل اتخاذ قرار السفر من مدينة إلى أخرى مع وضع خرائط توضيحية تشير إلى أماكن الاستراحة ومحطات الخدمات وغيرها.. بالمناسبة هناك بعض اللافتات على الطرق السريعة تعرضت للتلف نتيجة للعوامل الجوية وغيرها وتحتاج إلى صيانة لأن عدم وجود لوحات إرشادية قد يضر بالمواطن وخاصة أن إدارة المرور تعرف حقوقها جيدا فى  تحصيل مبالغ المخالفات وعليها أن تعطى المواطن حقه فى اللوحات الإرشادية.. وأتمنى ألا يقال إن اللوحات الإرشادية من اختصاص المحليات أو هيئة الطرق والكبارى لأن إدارة المرور هى من تحصل مبالغ المخالفات..

دعونا نستكمل منظومة المرور بمزيدٍ من التوضيح والإرشاد قبل توقيع الغرامات.. خاصة أن المواطن مستعد للالتزام بجميع القواعد لأنها تطبق على الجميع ولكن ما يطلبه هو أن يعرف قبل أن يقع فى المحظور ويجد نفسه فريسة للرادارات التى لا ترحم من يجهلون محددات السرعة على بعض الطرق.. وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة