جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

طالبان.. والجواب الأسود يبان.. من عنوانه؟ (٢)

جلال دويدار

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021 - 07:36 م

من الطبيعى وعلى ضوء سقوط الدولة الأفغانية «كابول» تحت حكم حركة طالبان.. أن يتابع ويترقب العالم ما سوف تصل إليه التطورات المتلاحقة. ما حدث وفى إطار الدور الأمريكى فى هذه الأحداث.. سيجعل  الدولة الأفغانية تمر بنفس السيناريو المأساوى لما حدث ويحدث فى العراق بعد الغزو والاحتلال الأمريكى. 
 هناك توقع بأن تشهد أفغانستان مرحلة من المشاكل والأزمات على نسق تجربة الدولة العراقية التى مازال شعبها يعانى - بداية -  تداعيات الاحتلال الأمريكى ثم بعد ذلك وحتى الآن - مخلفات -  انسحابه وتركه فريسة للصراعات وتدخلات ملالى إيران. 
العالم يخشى ما يمكن أن يتعرض له نتيجة تواجد دولة  تسيطر عليها أيديولوجية طالبان المتطرفة. هذا العالم بقيادة الولايات المتحدة وفى إطار من الأنانية.. لم يضع فى اعتباره ما سوف يتعرض له الشعب الأفغانى ضحيته من معاناة . إن كل ما يهمه  فقط.. هو ما يمكن أن يحدث من تأثير على أمنه ومصالحه مستقبلا فى ظل حكم طالبان لأفغانستان. 
من المؤكد أن حالة القلق السائدة سوف تتصاعد بعد ما تم إعلانه من مبادرات وقرارات لحركة طالبان بعد الاستيلاء على العاصمة كابول. إنه ومن واقع المضمون.. ينطبق عليه المثل الذى يقول: (الجواب الأسود يبان من عنوانه).
 ما حدث وفقا لما أذاعته فضائية العربية السعودية يتمثل فى إقدام حركة طالبان بعد دخولها كابول.. على الإفراج عن خمسة آلاف سجين من بينهم تابعون لداعش وللقاعدة وسجناء سابقون فى جوانتانامو. فى نفس الوقت أشارت أنباء أخرى عن استعداد طالبان لإعطاء منتمى تنظيم القاعدة إيواء آمنا فى أفغانستان . 
بالطبع فإن هذه التوجهات لابد أن تثير القلق الدولى والتساؤل عما يمكن أن يترتب على ذلك فى الفترة المقبلة. لاجدال أن هذا الشعور بالقلق طبيعى فى ضوء ما يتردد عن سياسة وأيديولوجية طالبان. أمام كل هذا فإنه ليس هناك ما يمكن عمله سوى الترقب والانتظار.
إن ما تم تداوله شعبياً ورسمياً ودولياً.. يشير إلى أن الأطفال والنساء سيكونون الأكثر معاناة فى الفترة القادمة.
إن مايجب أن يقال أنه لن يغير من واقع الكارثة والمحنة التى مرت وتمر بها أفغانستان .. تبادل الاتهامات واللوم بين الساسة الأمريكيين بشأن المسئولية عما حدث . المحصلة فى النهاية .. هى أن الشعب الأفغانى سيواجه التشرد والفوضى والمقاساة والمعاناة حتى يأذن الله باستقرار الأمور . وإلى أن يتم هذا فإنه ليس هناك مايمكن عمله سوى الترقب والمتابعة والانتظار  .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة