الشرقية.. ليلتان لـ «الحنة»
الشرقية.. ليلتان لـ «الحنة»


ألف عيلة وعيلة | الشرقية.. ليلتان لـ «الحنة»

أميرة شعبان

الأربعاء، 18 أغسطس 2021 - 06:36 م

عبد الصبور بدر - أميرة شعبان

 

إذا كانت طقوس الأحزان متشابهة فى بلادنا، إلا أن الأفراح ليست كذلك، فلكل محافظة عاداتها وتقاليدها، ولكل قرية أسلوبها، بل لكل عائلة ما تتميز به، وتنفرد عن الأخرى.


فى هذا التحقيق تطرق «ألف عيلة وعيلة» باب الأفراح فى العديد من المناطق، تذهب إلى النوبة لتشاهد ماذا يفعل العريس فى ليلة العمر، وتسافر إلى قنا لتراقب الخراف المطهية وهى تنتقل فى مواكب من بيت العروس إلى بيت العريس، وتحضر ليلة الحناء ببيت العروس فى الشرقية، وتصفق مع أهالى سيناء فى الليالى الملاح.  

 

ويختلف الوضع فى ليلة الحناء فى بعض قرى محافظة الشرقية التى يتم فيها إقامة ليلة منفصلة للعروس يحضرها العريس وأهله، وليلة أخرى للعريس يحضرها أهل العروس.


أما اللافت فهو عادة «ملو التلاجة» والتى يقوم بها أهل العروس، حيث يتم تخزين كمية هائلة من المواد الغذائية فى ثلاجة العريس من جبن وفاكهة، ومعلبات، إضافة إلى اللحوم، حتى يستطيع العروسان إعداد الطعام فى المنزل فى الأيام الأولى دون الحاجة للخروج من البيت.


ويتحدث الحاج أشرف الشاطر عمدة قرية المعالى بمنيا القمح بمحافظة الشرقية عن المغالاة فى المهور والتى وصلت إلى أرقام فلكية، حيث يقوم العريس بالتوقيع على قائمة بمبلغ يصل إلى 300 ألف جنيه لإتمام الزواج، مشيرا  الى ان مستلزمات وجهاز العروسة بيبقى على «عينك يا تاجر» عربات النقل تُحمل وتجول شوارع القرية..

ويقول الشاطر إن تلك العادات والتقاليد قد تحول فرحة العريس والعروس إلى معاناة تستمر لسنوات من أجل تسديد الفواتير.


ويحكى قائلا: العريس يأتى لبيت الفتاة لخطبتها، اللقاء يبدأ بـالزغاريد ولمة العيلة، ليتحول المشهد بعد ذلك لـ«فشخره» بحجة «بنت فلان جالها كذا فى جهازها وبنتى مينفعش يجلها اقل منها»، ومن أجل ذلك يتم بيع اراضى وماشية، وأسر تلجأ لشراء جهاز العروسة بالقسط والتوقيع على ايصالات الأمانة كـضمان للدائن..

وأضاف: الحكماء فى الكثير من القرى تبنوا مبادرات توعية للحد من ظاهرة المبالغة فى جهاز العروسين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة