الخميس، 19 أغسطس 2021 - 11:45 م

قالت جانيت بيني ، والدة شون، احد الجنود الذين فقدوا حياتهم أثناء العملية الأمريكية بأفغانستان، أن الانسحاب السريع والفوضوي أعاق أي تقدم تم إحرازه وأنه لا ينبغي الوثوق بطالبان.

وقال بيني عن الرئيس الأمريكي جو بايدن وسط جهود الانسحاب الكارثية المستمرة: "لقد أرسل تلك الدولة للتو في حالة من الفوضى الكاملة".

قُتل ابن بيني، في مقاطعة هلمند في أفغانستان في مايو من عام 2009 أثناء قيامه بدورية امنية . 

وبحسب ما ورد، أصيب الجندي الشاب بالرصاص بينما كان يقاتل ضد طالبان، ترك وراءه زوجته أماندا ، التي كان متزوجًا منها لمدة ستة أشهر فقط. 

تمت ترقية الرقيب بالوكالة البالغ من العمر 22 عامًا بعد وفاته.

بينما تعترف والدة الجندي الراحل بأنها "لم تفهم تمامًا" الحروب في الشرق الأوسط، فهي فخورة بابنها والعمل الذي قام به أثناء الخدمة ، والذي تضمن المساعدة في بناء الموارد مثل المدارس، فضلاً عن تدريب الأفغان، في أن تكون قوات عسكرية "جيدة" مثل القوات الغربية حتى يتمكنوا من الدفاع عن بلدهم في يوم من الأيام.

إن هذا التدريب للقوات الأفغانية، والنية الراسخة لترك البلاد فريسة سهلة لطالبان، هي التي جعلت بيني وآخرين يعتقدون أن الانسحاب بعد 20 عامًا سيشمل المزيد من "الدعم" ، بما في ذلك الدعم الجوي ، للمساعدة في منع استيلاء طالبان على السلطة ، وهو أمر حدث في وقت سريع الأسبوع الماضي حيث بدأ الجنود في إجلاء المواطنين والحلفاء العسكريين.

استخدمت الولايات المتحدة غارات جوية في محاولة لوقف تقدم طالبان السريع ، لكن القوة الجوية وحدها لم تكن كافية.

قالت بيني: "لا أعتقد أن طالبان صادقة تمامًا".

إن فكرة حكومة تديرها طالبان وتعمل مع قوى أجنبية شيء لم تستطع الام الثكلي فهمه، وهي تعتقد أيضًا أن الجماعة المسلحة يمكن أن تشكل تهديدًا أمنيًا للمملكة المتحدة إذا استمرت في استعادة السلطة والاحتفاظ بها.

"ماذا سيحدث بعد ذلك إذا تمكنوا من تجاوز أفغانستان في مثل هذه الفترة القصيرة ، متى ستعود إلى شواطئنا مرة أخرى؟" 

واكدت بيني، أنا لا أثق في طالبان، كانت طالبان هي من قتلت ابني ".

وأضافت الام الثكلي: أن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تدينان بشرح لعائلات المحاربين القدامى الذين "لا يستطيعون فهم" الحالة التي يُترك فيها البلد الذي خدم فيه أحبائهم.

وقالت إنهم يجب أن "يشرحوا لنا سبب انسحابهم بهذه السرعة".

بدون الدعم المستمر من الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها ، تُركت الدولة التي احتلوها على مدى عقدين من الزمن في وضع لا يمكنهم فيه فعل الشيء الذي كان مقصودًا طوال الوقت، وهو تأمين بلدهم من القوات المسلحة.

قالت بيني: "لا أعرف كيف كان من المفترض أن يفعلوا ذلك".

تشاهد الزوجة و الام الثكالي، الآن لقطات من أفغانستان ، بما في ذلك أشخاص "مرعوبون" يحاولون الإخلاء بالتشبث بالطائرات من الخارج، أدت إحدى المحاولات الأخيرة إلى "العديد من القتلى" ، بما في ذلك رجل عثر عليه لاحقًا في بئر عجلة طيران الولايات المتحدة، ولا يسعها إلا أن تتساءل عما إذا كان ما فعله ابنها والآخرون كأفراد وجنود هو "لا شيء".

قالت بيني إنها لا تزال فخورة بخدمة ابنها لـ "الملكة والبلد" التي كان يؤمن بها بشدة ولا تندم على توقيع التنازل اللازم له لبدء خدمته في سن 16.

قالت عن ابنها: كان شجاع دائما، وكان جنديًا جيدًا من جميع الروايات.