السبت، 21 أغسطس 2021 - 11:07 ص

◄ السبح والبخور على قائمة البضاعة المعروضة

◄ ساكنو المقابر يلحون على الزوار بالشراء بدعوى أنها من بركات السيدة

رغم الأعمال الإنشائية الكبيرة والمتلاحقة لتحسين الحياة في مصر، لم تغفل الدولة عن تطوير أضرحة آل البيت التي يكن لها المصريون محبة كبيرة، إذ وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، خاصةً أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين.

تدخل الدولة جاء بعد العديد من السلبيات التي تحاصر تلك الأضرحة، إذ تحولت لساحات للبيع والشراء والتسول المباشر أو المقنع.

قامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة على الأضرحة المقرر تطويرها لرصدها قبل انطلاق أعمال التطوير، وأولها كان مسجد السيدة زينب رضى الله عنها. 

هدوء وسكينة

في منطقة السيدة نفيسة «درب السباع» قديما يقع مسجد أو مشهد السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، واحدة من سيدات أهل البيت، وهو ثاني محطة فى طريق أهل البيت بعد مشهد الإمام علي زين العابدين.

وتلقب السيدة نفيسة بـ«صاحبة الكرامات»، و«سيدة أهل المعرفة»، و«نفيسة العلم»، ولدت في مكة في 11ربيع الأول 145 هجريًا، وكان عبيد الله بن السري، والي مصر من قبل الدولة العباسية هو أول من بنى ضريحًا على قبر السيدة نفيسة كما جاء في خطط المقريزي، ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية وأضيفت له قبة.

بمجرد أن تصل لهناك تجد هدوءا شديدا يعم المكان، شعور مليء بالروحانيات، كما وصفه زوار المكان، المكان يكاد يخلو من الناس والباعة عكس ما هو معتاد فى مثل هذه الأماكن.

بجانب المسجد ممر ضيق يصل إلى المقابر، افترش به عدد من الباعة بضائعهم، من ألعاب أطفال، وورد لتوزيعه على المقابر، ومنتجات أخرى متنوعة من مسابح وبخور وغيرها، القائمين عليها ينادون على المارة ويلحون عليهم للشراء، بدعوى أنها من بركات السيدة.

الوضع يختلف كثيرًا فى أيام مولد السيدة والتى تبدأ مع الأسبوع الأخير من شهر يناير وحتى الأسبوع الأول من شهر فبراير، الهدوء يتحول لضجيج، الزحام يشتد، الباعة يملئون أرجاء المكان، «خدام آل البيت» ينتشرون فى كل مكان، منهم من يقدم الطعام، ومنهم من يقوم بسقاية الزوار، الزوار يتوافدون من مختلف المحافظات، يقيمون أيام وليالي لحضور احتفالية صاحبة الكرامات.

أقرأ أيضا:«الأضرحة» تنتظر التطوير.. محيط مسجد السيدة زينب «ساحة للتسول»| فيديو