السبت، 21 أغسطس 2021 - 11:08 م

سر التحنيط.. بناء الأهرامات.. المعابد والمسلات جميعها شواهد على عظمة وتفرد الحضارة المصرية القديمة فتمكن المصريون القدماء من تحقيق مالا يمكن تحقيقه الآن برغم هذا التطور التكنولوجي الهائل.

نعم .. يمكن أن تكون فكرة «الأولمبياد» أصلها مصري رغم ما هو معروف من أصل هذا الحدث الرياضي المرتبط بالمعتقدات الدينية للإغريق في القرن السادس قبل الميلاد وتنافس بها عدد من ممثلي مدن اليونان القديمة على شرف الإله زيوس.

وفي عام 1894 تم إعادة إحياء الفكرة على يد مؤرج فرنسي بهدف تعزيز التفاهم الدولي من خلال الرياضة وبناء عليه تأسست اللجنة الأولمبية الدولية وتم اختيار أثينا لتنظيم الدورات الأولمبية باعتبار ان اليونان القديمة هي موطن الفكرة.

اقرأ أيضًا|  الحاجز المرجاني العظيم.. حديقة عمرها 400 سنة «تحت البحر»

ويأتي السؤال الأكثر إثارة للجدل هل هناك دليل يؤكد أصل فكرة الأولمبياد؟! ليجيب المؤرخ المصري بسام الشماع ويقدم دليل على الأصل المصري لفكرة الألعاب الأولمبية وان المصريين القدماء هم أصحاب أول فكرة للمنافسات بين اثنين في الرياضات.

والدليل أن الصور المنقوشة على الجدران خلال المنافسات الرياضية تظهر أن المتنافسين الاثنين مختلفين في الشكل عن بعضهما مما يجعلنا نرجح أن هناك مصريين يتنافسون مع أجانب وهي أصل فكرة الأولمبياد.

كما تم اثبات أن واحدة من اهم الرياضات الاولمبية وهي رياضة الملاكمة أصلها مصري فهي منحوتة قديما في مقبرة بني حسن بالمنيا خلال فترة الدولة الوسطى قبل 4 آلاف عام حيث توجد مناظر ملونة لممارسة لعبة المصارعة ولقطات تظهر التدريبات الرياضية للمصريين وكذلك رياضة التجديف تم إثبات وجودها من خلال تواجد مراكب طول المجداف فيها 8 أمتار.

وكذلك مارس المصريون القدماء رياضات كرياضة الفروسية والدليل ووجد منظر لمصري على ظهر حصان من غير سرج ويمسك حبلين يتحكم بهما بالحصان مما يدل على مهارة عالية في قيادة الحصان وأيضا الكرة فلم تكن بشكلها الحالي ولكن تم العثور على كرات في مصر القديمة مصنوعة من القماش ومغطاة بطبقة جلدية ملونة وأحجامها تتراوح ما بين كرة الجولف وأحجام أكبر.

ولم تنس الحضارة المصرية ألعاب الفتيات فتم العثور على نقوش توضح قفز بنت من فوق ظهر الأخرى. كما كانت هناك رياضة "الأيروبكس" وبعض الرياضات الخاصة بالصحة والقوة الجسمانية تشبه ما يتم في حصص التربية الرياضية في الوقت الحالي.

ولم تغفل أيضا الألعاب الذهنية فكانت هناك لعبة اسمها "سنت" اشبه بالشطرنج وكانت نفرتاري زوجة الملك رمسيس الثاني تلعب هذه اللعبة التي توجد بها مربعات وتماثيل صغيرة".

فالرياضة في الحضارة المصرية هي دليل القوة فالملك كان يجب عليه الجري بين رمزين متواجدين داخل سور في منطقة دينية لا يحضرها الجمهور لإثبات أنه يؤمن حدود البلاد كما كان رمزيا يحارب ثور ويهزمه ليؤكد القوة وكانت رياضة صيد الأسود هي مجال منافسة الملوك ويفتخر كل ملك بصيد العدد الأكبر من الأسود.

ووفقا لبسام الشماع المؤرخ المصري فأصل فكرة الأولمبياد مصرية خالصة ولإثبات حق الملكية الفكرية للمصريين طالب اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة بالتقدم بطلب رسمي إلى منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) لإثبات أن المصريون القدماء أول من لعب بالمنافسات الرياضية.