الدكتور طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
الدكتور طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة


أستاذ علوم السياسية: الحروب المقبلة حروب بيولوجية وفيروسات

محمد البنهاوي

الأحد، 22 أغسطس 2021 - 07:54 م

قال الدكتور طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إن عدم وضوح الرؤية لدى المجتمع الدولي بالنسبة للاعتراف بالحكومة في أفغانستان، تحتم وقف حقوق السحب الخاصة أو غيرها من موارد صندوق النقد الدولي، ومن المقرر أن يحرر صندوق النقد دفعة أخيرة من المساعدات لأفغانستان في إطار برنامج تمت المصادقة عليه في نوفمبر العام الماضي بقيمة إجمالية 370 مليون دولار، كما أن عودة طالبان إلى كابول سيمثل عقبة على المستوى الإقليمي لعدد من الدول مثل روسيا والصين والهند وباكستان؛ بالإضافة إلى إيران وتركيا، خاصة وأن تنظيم داعش الرئيسي يوجد بالحدود العراقية السورية.

 

وأوضح فهمي ، خلال مداخلة تلفزيونية ، أنه ستكون هناك اختلافات وتباينات بين مواقف الدول والتنظيمات الدولية والأمم المتحدة، فالأدوار ستتغير وأمريكا ستظل على رأس النظام الدولي لمدة لا تقل عن 120 عاما، كما ذكر أنه لا يمكن استبعاد فقدان من 10% إلى 20% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان عقب سيطرة طالبان على البلاد.

 

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إلى أنه من الصعب أن تُحقق البلاد أي نمو إيجابي هذا العام ، رغم أن أفغانستان دولة ليست ضعيفة، كما أن صندوق النقد الدولي علق المساعدات المرصودة لأفغانستان بسبب الضبابية المحيطة بوضعية الحكم في كابل، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد بحسب إعلان الصندوق.

 

وأضاف ، أن الحرب بأدواتها وأساليبها ستختلف من حيث الشكل والمضمون ، وبالتالي سيكون هناك حروب للحصول على معلومات ، والحروب المقبلة حروب بيولوجية وفيروسات ولن تكون هناك أدوات تقليدية بالمعنى العام، «كورونا هي المرحلة الأولى للحرب البيولوجية»، ولن تكون هناك أدوات تقليدية في هذا الإطار؛ بالعكس ستكون هناك أدوات وأنماط حديثة ربما ستغير من قواعد اللعبة والصراع بين القوى الدولية خصوصا بين الصين والولايات المتحدة، وستدخل اليابان على الخط وألمانيا بالتدريج.

 

وأشار إلى أن هناك ارتباطا هيكليا بين الاقتصاد الصيني والاقتصاد الأمريكي ، لذا من الصعب أن يحدث تفكك، ويوجد اعتماد متبادل بين الطرفين، وحتى الآن كل من بكين وواشنطن ملتزمين رغم الصراع الموجود.

 

وأوضح ، أن الحرب القادمة لن تكون حرب اقتصادية أو مخفية، وإنما حرب معلومات وحرب بين أجهزة المخابرات في العالم، وهي الحرب التي سيكون لها أسس وقواعد جديدة لأن عالم ما بعد كورونا يختلف عن العالم ما قبل كورونا من حيث الأدوات والأساليب والأنماط.

 

اقرأ أيضا| وزير خارجية ألمانيا: نركز على إجلاء أكبر عدد من الأشخاص من كابول

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة