زحام على شواطئ الإسكندرية
زحام على شواطئ الإسكندرية


عروس البحر المتوسط تعاني من زحام المصطافين.. والإسكندرانية: «ملناش مكان»

أحمد ضرغام

الإثنين، 23 أغسطس 2021 - 12:00 م

«شط إسكندرية يا شط الهواء»، جملة اندثرت هذا العام وأصبحت الشواطئ كعلبة من التونة من شدة زحام المصطافين، كل سنتيمتر على الشاطئ به شخص، وضاع جمال شواطئ عروس البحر المتوسط من القنبلة البشرية التي انفجرت على رمالها،  فلا ترى رمال ولا مياه وعينك لا ترى رؤوس  المصيفين من بداية الشاطئ وحتى أمتار من مياة البحر.

وتشهد مصايف الإسكندرية هذا  العام إقبالاً تخطى الأرقام الطبيعية للمصيفين من خارج المحافظة، تزاحم غير مسبوق مما جعل الشعب السكندري يترك الشواطئ  بها ويتجه إلى مطروح والساحل  الشمالي، لقضاء العطلة الصيفية والإستمتاع بالمصيف في هدوء، والأمر ليس متوقف على زحمة المصيفين فقط على الشواطئ بل أيضاً المطاعم والكافيهات والفنادق الخرسانية والجراجات التي أصبحت في حيز الشواطئ وتسببت في ضيقها وعدم إستيعابها لهذا الكم من المواطنين وفجرت ماسورة التزاحم بالإسكندرية.

قنبلة بشرية
رصدت عدسة «بوابة أخبار اليوم» القنبلة البشرية على شواطئ الإسكندرية، التي أثارت غضب الشعب السكندري من تزاحم الشواطئ من المصيفين، والإستماع إلى أرائهم في مصيف العام بالإسكندرية، ولجوءهم إلى الإبتعاد عن الشواطئ والسفر إلى مطروح والساحل الشمالى هروباً من التزاحم وجشع المطاعم والكافيهات على الشواطئ، وجعلهم يسخرون على مواقع التواصل الإجتماعى لسوء حالة شواطئ الإسكندرية من عدم استيعابها للمصيفين وعدم نظافتها ولا وجود لصناديق قمامة ولا حمامات غير أدمية بالإضافة إلى استغلال القائمين على الشواطئ للمصيفين وعدم توفير سبل الراحة.

اقرأ أيضا: حملات مكبرة لإزالة اشغالات الطريق بالاسكندرية 

زحام الشواطئ
وتجولت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» بالإسكندرية لأخذ أراء الشعب السكندرى، وبدأ سعيد أحمد خليل أحد مواطنى الإسكندرية قائلاً: "أنا وأسرتى ذهبنا إلى مصيف مطروح وتركنا شواطئ الإسكندرية من كثرة التزاحم معبراً "طفشنا الشواطئ مش نضيفة وزحمة مفيش مكان ومش عارفين نخرج" رخصوا الشواطئ ولكن زحمة شديدة والمصيفين يتركوا الشواطئ غير نضيفة لأنهم غرباء عن الإسكندرية.

وأكمل "على عبدالعزيز" من بحرى بالإسكندرية على نفس السياق قائلاً: "من أول المعمورة لحد بحرى كله زحمة مفيش مكان ولا عارفين نحط رجلينا على الشاطئ، زمان كان مصيف إسكندرية هادئ ونظيف يختلف عن الوقت الحالى تماماً، والمصيفين منتشرين كالنمل بكل الشواطئ، وسلوك عشوائى من المصيفين جعلنا نبتعد عن مصيف إسكندرية ونذهب إلى مطروح، وتحول البحر إلى ترعة وليس هناك نظافة وأصبح الشكل العام غير محبوب، وأصبحت شواطئ عشوائية ليس بقيمة جمال عروس البحر المتوسط".

«ملناش مكان»
"مبقناش حتي عارفين نروح شاطئ  نغير جو من كتر الزحمة"، بهذه الجملة عبرت "تهاني مصطفي" إحدي سكان منطقة سيدي بشر بالإسكندرية عن شدة استيائها بعدم الإستمتاع هذا العام بشواطئ منطقتها من تزاحم المصيفين وتكدسهم الغير مسبوق بالمره، وأضافت قائلة: السنة دي غير أي سنة خاصة بعد فتح الشواطئ للمصيفين بعد غلقها فترات بسبب كورونا.


وقال أحمد مجدى  أحد قاطنى المندرة قائلا: "السنة دي ذهبنا مطروح وهربنا من زحمة الشواطئ بالإسكندرية، مشيرا  إلى أنه ليس هناك التزام من المصيفين بشواطئ الإسكندرية باي اجراءت إحترازية والكورونا أصبحت طى النسيان، وقال هناك لافتات علي الشواطئ تنوه على الإلتزام بالإجراءات الإحترازية، ولكن كالمثل الشهير "ودن من طين و ودن من عجين ".


وأضاف "عم مسعد" صاحب احد المحلات بالعصافرة "أينعم بنستفاد والإقبال علي المحلات بيزيد ولكن مبقناش بنستمتع بجمال البحر"، مضيفا زمان كانت الشواطئ هادئة وليست بهذا التزاحم من المصيفين ونحن كشعب سكندرى  الأغلبية منا نذهب للمصيف خارج الإسكندرية، ونتمني من المسؤولين أن ينظروا إلى تلك الكارثة البشرية علي شواطئ الإسكندرية.

مناشدة للمسئولين
وعلى الجانب الأخر قام رواد السوشيال ميديا بالإسكندرية بمناشدة المسئولين بمحافظة الإسكندرية، بسرعة إيجاد حل لأزمة التزاحم والإهتمام بالإسكندرية لتظل "عروس البحر" بما يناسب استقبال المصيفين من كافة المحافظات، وذلك بوضع خطة بديله لما هى عليه الآن من استغلال وجشع الكافيهات والجراجات والفنادق وجعلها مدينة ساحلية نفتخر بها أمام العالم أجمع لأنها لا ينقصها شئ لتكون بهذا الشكل.
 

اقرأ أيضا: حركة القطارات| ننشر تأخيرات بين القاهرة والاسكندرية الاثنين الموافق ٢٦ يوليو ٢٠٢١

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة