الإثنين، 23 أغسطس 2021 - 06:18 م

شئنا أو لم نشأ لابد أن نعترف بأن الفيروس المنفلت كورونا المتحور، مازال لغزا غامضا بالنسبة للعلماء والباحثين فى علوم الفيروسات ومقاومة الأوبئة حتى الآن، رغم التقدم الكبير الذى أحرزه العلم فى مجالات عدة.

ولايزال الفيروس يمثل تحدياً كبيراً للعلماء والباحثين نظراً لسرعته الفائقة فى التحور والانتشار، فى ظل ما ظهر منه حتى الآن منذ ولادته أو ظهوره الأول فى مدينة «ووهان» الصينية، فى نهاية العام قبل الماضى ٢٠١٩، ثم انتشاره السريع فى العالم كله خلال أيام معدودات، وما تلى ذلك من تعدد تحولاته أو تحوراته إلى فصائل عدة ألفا وبيتا وجاما وغيرها وغيرها. ولغز الفيروس المتحور مازال يحير العلماء حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على هجومه علينا، وزيارته الثقيلة وغير المرحب بها إلينا،..، ومازالت أسباب ظهوره ومرجعية نشأته غير مؤكدة حتى الآن.

وكل ما أمكن للعلماء قوله يدخل فى إطار الافتراضات والمعلومات غير الموثقة ولا المؤكدة، حيث يفترضون أنه كان متواجداً وكامناً فى مملكة الحيوان، ثم تحور فى جوف أحد الخفافيش ليصبح قادراً بعد ذلك على الانتقال إلى البشر، عبر أحد الثعابين أو الأسماك.

وفى مقابل هذه الفرضية أو القصة غير المؤكدة، هناك من يقول إن هذا الفيروس المنفلت تمت ولادته أو صناعته فى أحد المختبرات العلمية فى إقليم «ووهان» الصينى «مختبر للبحوث البيولوجية والجرثومية» ولكن تسرب من المختبر من خلال إصابة أحد العاملين به،..، وهذه قصة أمريكية.

ولكن هناك قصة أخرى تقول إن الفيروس صناعة أمريكية، فى أحد المراكز البحثية التابعة للمخابرات الأمريكية «السى أى إيه»،..، وأنه تم إطلاقه على الصين بهدف إعاقة تقدمها العلمى،..، وهذه قصة صينية. ووسط هذه القصص يظل لغز الفيروس قائماً، وتظل الحقيقة تائهة، ولكن المؤكد أنه يمثل خطراً وتهديداً للبشر جميعا بمن فيهم الصين وأمريكا. وللحديث بقية..