تثار بين الحين والآخر قضية الزيارات أو الاتصالات التي تتم بين الأحزاب السياسية والقوي السياسية وبين بعض السفارات الأجنبية داخل مصر.
وأعتقد ان القانون لا يمنع إجراء مثل هذه الاتصالات أو حضور الاحتفالات والمناسبات التي تدعو إليها هذه السفارات.
الاتصالات أو الزيارات لا تعني أبدا التخابر لمصلحة هذه السفارات لأن في مصر أجهزة وقانونا تستطيع ان تلاحق أي محاولات للمساس بمصالح مصر أو أي محاولات للتخابر خلال هذه الزيارات.
أجهزة الإعلام والفضائيات تثير هذه القضية بنفس الأسلوب الذي يثار فيه الحديث عن تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية والتي لم يعد هناك أدني شك في عدم نزاهتها أو حيادها تجاه كثير من الأحداث داخل مصر.
في اعتقادي ان أسلوب الهجوم والانتقاد لن يقدم أو يؤخر لاننا نريد أسلوبا جديدا للعمل يعتمد علي دحض كل ما تدعيه هذه المنظمات سواء من خلال بعثاتنا الخارجية أو هيئة الاستعلامات والتي يجب ان تعقد لقاءات أسبوعية مع المراسلين الأجانب لشرح كل الأحداث التي تتم وتفسيرها مع الاستعانة ببعض الخبراء وأساتذة الجامعات وكبار المسئولين في أي أمر أو سؤال يتعلق بما يحدث في مصر.
لن ننسي ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما قدم شرحا وافيا وموجزا حول درجات التقاضي في مصر وطبيعة أحكام الاعدام التي صدرت ضد بعض أعضاء الجماعات الإرهابية أو تلك التي تم إحالتها لفضيلة المفتي.
أما بالنسبة لزيارات الأحزاب أو لقاءات السفارات فلا يجب ان يمتد التعميم والكلام المرسل إلي حد الاتهام بالخيانة بل أنني أطالب الشرفاء من أبناء مصر سواء في الجامعات أو الأحزاب بتكثيف اتصالاتهم بالسفارات وتقديم صورة حقيقية عما يتم بمصر.
ولنثق جميعا ان أجهزة مخابراتنا قادرة علي التقاط الجراثيم والجواسيس والخونة الذين يذهبون هناك لأغراض أخري.
أعداء مصر يجب ان نواجههم بنفس أسلوبهم واقتحام أعشاش الدبابير التي يختبئون بها وليس بالهجوم الإعلامي الذي يذهب أدراج الرياح.