حسن شحاتة - أرشيف أخبار اليوم
حسن شحاتة - أرشيف أخبار اليوم


في عشق الزمالك.. بكاء «المعلم» ودرس «عثمان» للأهلي

صافي المعايرجي

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 09:53 ص

على مدار تاريخ الزمالك، كان هناك لاعبون حملوا راية القلعة البيضاء وأخلصوا في عشق مدرسة الفن والهندسة حتى تركوا بصمة وعلامة مميزة للغاية بل ارتبطت أسماء كثيرين منهم بمواقف مميزة للغاية. 

 

إنجاز زكي عثمان 

 

 لو أن «زكي عثمان» يعلم أن التاريخ الكروي سيحتفظ له بمكانه متميزة عن سنواته القليلة داخل المستطيل الأخضر ربما لفكر كثيرًا قبل أن يوقف مسيرته مع الزمالك وهو في سن الـ28 عامًا.

 

يظل زكي عثمان المدير الفني الوحيد، الذي حطم عرش جيل النسور الأهلاوية الشهير في السبعينيات وتفوق على المجرى هيديكوتي وحرمه من اللقب الوحيد في الدوري الممتاز عندما قاد جيل المعلمين لإحراز لقب بطل الدوري الممتاز موسم 1977-1978.

 

آنذاك كان «عثمان» مدربا لجيل عمالقة القلعة البيضاء، حيث نجح في السيطرة عليهم، حيث كان الجيل الذهبي للزمالك يضم كلا من حسن شحاتة وطه بصري وعلي خليل وفاروق جعفر ومحمود سعد وعادل المأمور ومحمد صلاح والصاعد إبراهيم يوسف.

 

 

ولم يحصل الزمالك على لقب بطل الدوري الممتاز في وجود نسور الأهلي «محمود الخطيب ومصطفى عبده وعبد العزيز عبد الشافي (زيزو) ومصطفى يونس وإكرامي وثابت البطل وماهر همام وصفوت عبد الحليم ومختار مختار ومحسن صالح وطاهر الشيخ» حتى حل «عثمان» مديرًا فنيًا لنادي الفن والهندسة.

 

لم يكتف زكي عثمان بالفوز بالدوري فقط بل اقتنص بطولة كأس مصر عام 1977 وقبلها كان مدربًا مساعدًا للألماني بابي الحائز على اللقب نفسه عام 1975.

 

حسن شحاتة.. المعلم

 

حسن شحاتة صاحب أشهر هتاف كروي في الملاعب المصرية ألا وهو «المعلم»، لما لا وقد أحب الكرة فأحبته هي الأخرى، كما عشق الزمالك فعاش بين جدرانه أحلى سنوات العمر.

 

لكن قلعة ميت عقبة لم تفتح بابها بسهولة أمام الوافد الصغير، فقصته مع كرة القدم مرت بالعديد من المراحل التي تحمل الحزن والسعادة، لحظات عاش فيها الانكسار ولحظات عاش الانتصار وعندما وصل إلى سن العاشرة وكان طالبًا فى المرحلة الابتدائية، اكتشفه عن طريق المصادفة شقيقه الأكبر محمد الذي كان يعمل مدربًا في نادي غزل كفر الدوار، وبدأ في تلقينه الدروس الأولى في ممارسة لعبة كرة القدم.

 

وفي هذه الأحيان قرر المسؤول عن فريق كرة القدم في المدرسة الابتدائية ضمه للفريق المدرسي، وبدأ في الحصول على قسط من الشهرة بالمدارس المجاورة في مدينة كفر الدوار، وحصل مع مدرسته على بطولة المدينة، وصعد إلى نهائيات مدارس المحافظات المختلفة لدروسه وساعده شقيقه محمد بالانضمام لنادى غزل كفر الدوار الذى كان يلعب فى دورى الدرجة الثانية. 

 

يقول حسن شحاتة عن تلك الفترة: «كنت أنتظر بفارغ الصبر موعد المباريات التي تجمع الناديين، وبدأت في تشجيع نادي الزمالك بعدما أعجبت بنجومه الكبار وبسبب نجومة قررت أن أشجع القلعة البيضاء». 

 

ويضيف المعلم: «ظللت أحلم باليوم الذي سوف ارتدي فيه الفانلة البيضاء، وكنت ألعب مع فريق غزل كفر الدوار ومع منتخب بحري في حين واحد وذات مرة كنت أشارك بصفة أساسية مع منتخب بحري شاهدني عن طريق الصدفة البحتة الكابتن محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك آنذاك في إحدى المباريات الودية، وطلب مني ضرورة الحضور إلى القاهرة للانضمام لناشئي الزمالك في صيف عام 1966، وكان عمري لم يصل إلى سن 19 عامًا». 

 

شحاتة واصل حديثه: «بالفعل، دون تفكير ركبت القطار في الفجر من محطة كفر الدوار متجهًا إلى القاهرة لإجراء الاختبارات في نادي الزمالك، وهذا اليوم بالذات محفور في ذاكرتي، ولن أنساه في تاريخي الكروي، وأتذكره كأنه حدث ليلة أمس عندما كنت على أبواب النادي حاملاً في يدي حقيبة ملابس صغيرة لا يتجاوز ثمنها حاجز الخمسين قرشًا، ورفض أفراد الأمن أن أدخل من الباب رغم أنني أقسمت لهم أن الكابتن حلمي زامورا طلب مني الحضور من بلدتي لمقابلته لكي ألعب مع قطاع الناشئين بالنادى، إلا أن التعليمات كانت صارمة بمنع دخول الغرباء داخل النادي».

 

ويتابع: «لكن الفرج جاء من باب واسع حيث وجدت الكابتن حمادة الشرقاوي يقترب مني، وسألني عن سبب جلوسي وحيدًا على الأرض بجوار الباب، فحكيت له الموقف المحرج الذي تعرضت له، وعلى الفور وجدته يشدني من يدي ويدخلني إلى غرفة خلع الملابس ويطلب مني ضرورة ارتداء ملابسي الرياضية لكي أنزل إلى أرض الملعب ليشاهدني القائمون على إدارة شؤون الكرة داخل نادي الزمالك».

 

ويروي المعلم: «بالفعل نجحت في أن أشارك في أول تقسيمة بنفس اليوم، وكأن الحظ ابتسم لي أخيرًا، وأعجب بي الكابتن حلمي زامورا ومعه عدد كبير من نجوم النادي الكبار، خصوصًا أنها المرة الأولى التي أنزل فيها إلى استاد ميت عقبة، وجدتني ألعب بجوار الشخص الذي كنت أحلم بأن أراه في يوم من الأيام وأتصور معه فقط، وهو الكابتن حمادة إمام، ونجحت خلال تلك التقسيمة في تسجيل ثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة التي أحرزها فريقي، وقدمت أول أوراق اعتمادي إلى مسؤولي الزمالك بعدما وقف الكابتن حمادة يصفق لي بحرارة شديدة مع الهدف الثالث الذى أحرزته، ومنذ هذا التوقيت وأنا موجود داخل القلعة البيضاء، وبالتحديد منذ وقعت عقد الانضمام لصفوف الزمالك فى عام 1966».

 

هشام يكن.. ابن الوز

 

هشام يكن من اللاعبين القلائل الذين رفضوا ترك نادي الزمالك لأنه تربى بين جدرانه وأراد أن يكون امتدادا لعائلة يكن حسين، كما رفض جميع الإغراءات المالية التي عرضت عليه.

 

ورغم وجود هشام يكن بين صفوف فريقه منذ سنوات ظهرت نجوميته الحقيقية في كأس العالم وأصبح من اللاعبين الأساسيين في المنتخب القومي فماذا يقول هشام عن مرحلته مع نادية والمنتخب القومي ولماذا غيرت بطولة كأس العالم مجرى حياته.

 

يروي هشام: «بالنسبة لمسابقة كأس العالم بصفة عامة كانت معظم الفرق تركز على النواحي الدفاعية والدليل على ذلك الخطة الجديدة والتي تعتمد على وجود خمسة لاعبين في خط الظهر ولذلك تجد أن المهاجمين وخاصة النجوم اختفوا في هذه المسابقة مثل فان باستن وخولييت ومارادونا ولذلك كان تركيزي هو إثبات وجودي أمام هؤلاء النجوم العمالقة».

 

ويحكي: «ولذلك كانت مسابقة كأس العالم هي البداية الحقيقية لنجومية هشام يكن وأما السنوات الماضية فهي السلم الذي صعدت من خلاله إلى النجومية في كأس العالم لأن المرحلة الأولى من حياتي كنت استخدم النواحي البدنية وعدم الفلسفة وقد تطور أدائي وطبعا يرجع الفضل إلى الكابتن محمود الجوهري لاستيعابي لخططه وقد اكتشف في الجديد الذي قدمته في المنتخب القومي وكل مدرب له فكرة معينة ونجحت في تنفيذ ما طلبة الكابتن الجوهري وكان تركيزه هو «اللمسة واللعبة»، ولذلك نجده لم يضم اللاعب «الحريف» مثل حمادة عبداللطيف ولا طارق الصاوي وطاهر أبوزيد بعيد عن الفكر ولم ألعب بهذه الطريقة وأنا اعتبر المباريات الثلاث الأخيرة قبل كأس العالم هي التي جعلتني استقر في صفوف المنتخب القومي».

 

 

يكن تحدث كذلك قائلا: «لأول مرة شعرنا بأننا أسرة واحدة لا فرق بين لاعب وأخر ولم ينظر إلى الفانلة ولا لونها ولن أنسى موقف الكابتن الجوهري عندما زارني في منزلي مع بعض لاعبي الأهلي والزمالك ونصحني ببعض التوجيهات والمطلوب مني.. مواقف تجعل أي إنسان يحترمه والمدرب الذكي الفاهم له عمل خارج الملعب قبل أن يكون داخله وكذلك في فترة قصيرة أشاع الحب بين جميع اللاعبين مثلا أحمد رمزي لا يترك حسام حسن وهما معًا في حجرة واحدة وأثناء المعسكر الاثنان معًا.. هاني رمزي وهشام يكن سنتين معا دون أن يختار الكابتن الجوهري أيمن طاهر وشوبير وهكذا».

 

ويروي كذلك: «والدي لا يتدخل في شئوني مع نادي الزمالك وأرفض أن يكون والدي واسطة لي لأنني كنت سأترك نادي الزمالك لو عُرض علي أي عرض آخر ولم يكن يمنعني وحكاية إنني حصلت على المبلغ الزيادة الذي ذكرته لن أتحدث بشأنه ولكني أتحدث عن كوني لاعبًا محترفًا وكنت من ضمن أحسن لاعبين كظهير ثالث في العالم باختيار النقاد الرياضيين العالميين فليس من المعقول أن تتعامل مثلي لاعب لم يؤد في كأس العالم نهائيا».

 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة