صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

افرح يا زملكاوى

صالح الصالحي

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 07:46 م

من حق كل زملكاوى أن يفرح بفوزه ببطولة الدورى هذا العام.. من حق كل زملكاوى أن يسعد بناديه ولاعبيه. هؤلاء اللاعبون الذين حققوا حلماً طال انتظاره.. حلم الدورى، درع الدورى فى ميت عقبة.. من حق كل زملكاوى أن يفتخر بهذا الجيل من اللاعبين، الذين كانوا على موعد مع إسعاد جماهيرهم فى ليلة لن تنسى.. إنها ليلة ٢٤ أغسطس ٢٠٢١.. هذه الليلة التى سيتوقف عندها كل زملكاوى طويلاً.. فهى الليلة التى حصل فيها نادى الزمالك على الدورى وتحديداً النسخة رقم ٦٢ من بطولة الدورى.. الزمالك حقق اللقب الـ 13 بعد عناء ومجهود متواصل امتد لأكثر من عام.. بالفعل هؤلاء اللاعبون أبطال لأنهم حصلوا على درع الدورى فى ظروف أكثر من صعبة.. ظروف لم يمر بها لاعب من قبل. هؤلاء اللاعبون لعبوا تحت ضغوط تغيير مجلس إدارة النادى أكثر من مرة وتغيير المدربين ورحيل بعض اللاعبين المهمين فى الفريق، بل من ركائز الفريق.. لعبوا فى ظروف الكورونا وما صحبها من غيابات.. لعبوا أطول دورى فى التاريخ.. هذا الدورى الذى أرشحه لدخول موسوعة جينيس كأطول مسابقة دورى فى العالم.. لعبوا تحت ضغط منافس قوى وعنيد، ظل فى السباق حتى الأمتار الأخيرة.. هؤلاء اللاعبون لم يفقدوا الأمل ولم يفقدوا الثقة فى أنفسهم.. حافظوا على تقدمهم حتى كانت النهاية السعيدة.. ولأن لكل مجتهد نصيباً.. ولكل مخلص جزاءه، كلل الله مجهودهم وتعبهم بتحقيق الحلم والحصول على لقب الدورى.. هذا اللقب الأهم فى مسيرة نادى الزمالك.. هذا اللقب الذى يستحقه هذا الجيل من اللاعبين ويستحقه جمهور الزمالك العظيم.. نعم من حق جمهور الزمالك ولاعبيه أن يفرحوا ويسهروا احتفالاً بهذا الإنجاز وتحقيق البطولة الأهم والأصعب.. إن تتويج الزمالك بلقب الدورى هذا العام رسالة قوية.. تؤكد مفهوم الرياضة ومضمونها.. فلا يمكن أن يكون هناك فائز على طول أو خاسر مستمر.. فالرياضة مكسب وخسارة.. وعلى الجميع أن يتقبل ذلك.. وأن يتحلى بالروح الرياضية سواء كان فائزاً أو خاسراً. فالرياضة للمتعة والترويح عن النفس.. متعة للجمهور الذى يشاهدها، ومتعة للاعبين الذين يمارسونها.. فهى متعة للجميع ويجب أن تظل كذلك.. حتى فى ظل التعصب الحميد.. وبعيدا عن التعصب المقيت.. فمن حق الجمهور أن يفرح كما يشاء ويحتفل كما يشاء ويعبر عن فرحته كيفما شاء.. دون تجاوز أو تطاول على ناد منافس.. لأنه لولا وجود هذا المنافس لما كان لفرحتكم طعم واحتفالكم ضرورة وفوزكم قيمة.. فكيف نعرف قوة فريقنا إلا إذا كانت هناك فرق أخرى قوية ومنافسة؟. تحية وتهنئة للزملكاوية من أهلاوى اسعدوا وافرحوا واحتفلوا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة