■ واشنطن تواصل إجلاء رعاياها من كابول
■ واشنطن تواصل إجلاء رعاياها من كابول


طالبان تغلق مطار كابول أمام الفارين الأفغان

لندن تقر بالفشل فى إقناع بايدن لتمديد الانسحاب

الأخبار

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 - 09:17 م

عواصم - وكالات الأنباء


أعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، أن الحركة أغلقت الطريق المؤدى إلى مطار كابول، قائلا: «لن نسمح بالمرور إلا للأفراد الأجانب». وقال: «ما نشهده فى مطار كابول شيء أليم وعلى الأمريكيين ألا يحثوا الأفغان على مغادرة البلاد»، داعيا الأفراد المتجمعين قرب المطار إلى العودة إلى منازلهم، و»نحن نتعهد بالحفاظ على أمنهم».

وأضاف: « نطمئن المترجمين الأفغان بأننا سنحافظ عليهم وندعوهم إلى عدم المغادرة، كما ندعو العاملين فى قطاعات الصحة والتعليم والمرور إلى العودة لأعمالهم وتقديم الخدمات»، مؤكدا «أننا لا نريد أن تتوقف السفارات الأجنبية عن العمل أو أن تغلق أبوابها ونحن ضمنا لهم الحفاظ على أمنهم».

وأعلن أنه لا توجد لدى «طالبان» قائمة «ثأرية» بأسماء الأشخاص المستهدفين، وقال: «نحن نسينا الماضى وأعلنا العفو عن الجميع ولن نستجوب أى معارض».

وأكد أن الحركة لم توافق على تمديد مهلة الإجلاء و»نريد اكتمال إجلاء الأجانب بحلول 31 أغسطس»، مشيرا إلى «أننا نعمل على إعادة هيكلة الجيش والشرطة بشكل أفضل وإعادة المسؤولين السابقين».

فى تلك الأثناء، قام عضوان فى مجلس النواب الأمريكى بزيارة غير معلن عنها لمطار كابول وسط استمرار إجلاء الأمريكيين و»الحلفاء» الأفغان من البلاد، واستمرت زيارة النائب الديمقراطى سيث مولتون والجمهورى بيتر ميير، بعد أن وصلا على متن رحلة شارتر إلى مطار كابول امس الأول عدة ساعات، ولم يكشفا عنها إلا بعد مغادرتهما.


وقال النائبان فى بيان لهما إن هدف زيارتهما كان جمع المعلومات حول سير عملية الإجلاء، وأوضحا أنهما كانا يسعيان لحث الرئيس جو بايدن على تمديد المهلة لإجلاء الأمريكيين والأفغان من كابول إلى ما بعد 31 أغسطس.


ووفقا لمصادر وكالة «أسوشيتد برس» فإن وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكيتين والبيت الأبيض أعربوا عن غضبهم إزاء الزيارة التى قام بها المشرعان، لأنها جرت بدون أى تنسيق مع الدبلوماسيين أو العسكريين الأمريكيين المسؤولين عن الإجلاء.


وكان بايدن قد أكد فى وقت سابق،  أنّ «مهمة» الجيش الأمريكى فى أفغانستان ستنتهى فى 31 أغسطس الجاري، لكنه طلب من البنتاجون وضع خطط طوارئ اذا «اقتضت الضرورة» إرجاء الانسحاب، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.


وقال فى كلمة بالفيديو خلال اجتماع طارئ لقمة السبع ان هناك «تزايد مخاطر» شنّ أتباع تنظيم داعش هجمات ضدّ العسكريين الأمريكيين.


وفى لندن، نقلت صحيفة «جارديان» عن مصادر عسكرية بأن إتمام الانسحاب البريطانى من كابول من المتوقع خلال ما بين 24 و36 ساعة.

وقالت المصادر إن هناك اعتقادا بأن القوات الأمريكية تحتاج إلى يومين أو 3 لإتمام عملياتها فى مطار كابول، وإن القوات البريطانية تسعى لإنجاز أعمالها قبل ذلك بـ 24 ساعة على الأقل، ليبقى هناك هامش زمنى صغير أمام القوات الجوية الملكية لإجلاء بعض الأفغان المهددين من قبل «طالبان».


 وكان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فى أعقاب قمة السبع الكبار بأنه كان من المستحيل إقناع بايدن بتمديد فترة العملية لما بعد 31 أغسطس.
وقال وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب، أمس إن مهلة الإجلاء من أفغانستان تنتهى فى الدقيقة الأخيرة من 31 أغسطس الجاري.


وأضاف راب لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»: «نعتقد أنها تنتهى بنهاية أغسطس، لكن المخططين العسكريين سيعدون التفاصيل المتعلقة بالإطار الزمنى الدقيق».. ومن جهة أخرى قال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، لتلفزيون «سى نيوز» إنه من «المرجح جدا» أن تنهى فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان اليوم الخميس.


فى سياق آخر، اعتبرت حركة «طالبان»، التى سيطرت مؤخرا على معظم أراضى أفغانستان بما فى ذلك العاصمة كابول، أن لديها «علاقات جيدة» مع روسيا والصين.


وقال المتحدث باسم الحركة، محمد نعيم، فى حديث لقناة «الميادين» اللبنانية: «علاقاتنا مع إيران والصين وباكستان وأوزبكستان وغيرها ليست جديدة وهذه الدول غير قلقة... ولدينا علاقات وتواصل مستمر مع دول جوار أفغانستان ونريد تطوير ذلك». وشدد المتحدث باسم «طالبان»: «الصين دولة جارة لنا وتجمعنا معها علاقات جيدة، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة