الجمعة، 27 أغسطس 2021 - 07:15 م

على جبهة القتال، وجد حمدي الكنيسي نفسه كأول مذيع يتطوع ليصبح مراسلا حربيا، وأصبح المذيع الوحيد الذي نقل معه الميكرفون إلى خنادق القتال وعاش أخطر اللحظات المصيرية في حياة هذا الوطن حاملا معه الميكرفون متنقلا به على خط النار.

توجه الفنان الذي رحل اليوم الجمعة إلى الجبهة بعد إذاعة أول بيان؛ حيث انتقل للقناة فجر يوم السابع من أكتوبر 1973، وعاش مع الجنود وسط النيران وقذائف الموت.

حمدي الكنيسي حاصل على ليسانس الآداب (إنجليزي) دفعة 1963، متزوج وأب لثلاث بنات ( مها – لبنى - عبير)، كانت بدايته الإذاعية عام 1963 كمذيع تنفيذ بالبرنامج العام وأحد مؤسسي البرامج الثقافية ثم انتقل لصوت العرب عام 71 وأصبح مدير البرامج الثقافية بها .

اقرأ أيضًا| طعام جنود حرب أكتوبر المصابين من أيدي جيهان السادات

في حديث سابق له، قال حمدي الكنيسي عن لقائه بالرئيس أنور السادات: «دق جرس التليفون في منزلي وقال المتحدث أنت مدعو لمقابلة الرئيس غدا في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا»، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 9 أغسطس 1975.

وبالفعل في الموعد المحدد التقى الرئيس السادات بالإذاعي الشاب ومضت لحظات قصيرة قطعها الرئيس بابتسامة أبوه وترحيب؛ حيث وصف الكنيسي بداية اللقاء بقوله إن الرئيس قال رغم مشاغلي إلا أنني في الوقت المتاح لي أحاول الاستماع إلى البرامج الإذاعية والعمل الجيد يفرض نفسه ومضى يقول إن حرب السادس من أكتوبر ما تزال في حاجة لجهود إضافية أخرى.

ونقل عن السادات قوله إن إسرائيل بقدرتها الدعائية الضخمة تحاول التخفيف ما أمكن من حجم الهزيمة التي لقيتها، مضيفا: «السادات قال أيضا في أيدينا انتصار ضخم يتحدث عن نفسه إلا أنه لابد من مواكبة الاعلاء لهذا الانتصار».

هنا تحدث الكنيسي للسادات، قائلا: «إشادة سيادتك ببرامجي وسام على صدري ودفعة معنوية لي ولكل إذاعي». ليستكمل السادات حديثه: خلال حرب الاستنزاف كنت أتابع الأعمال الإذاعية التي كانت تقدم وتتكلم وتجسد معنى الصمود.

وأبدى اهتماما ببعض الفقرات الإذاعية التي يقدمها حمدي الكنيسي في برنامجه «صوت المعركة» وكان يقدم برنامجا آخر هو «يوميات مراسل حربي»، نقل من خلاله تفاصيل حرب أكتوبر على الطبيعة دقيقة بدقيقة.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم