الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 - 06:19 م

يحق أن نعترف بالقصور فى تطورعلاقات مصر التجارية مع الدول الأفريقية لصالح تنمية وتسويق منتجاتنا فى أسواق هذه الدول، لاجدال أن ذلك يعود بشكل أساسى إلى قصور من جانب الأجهزة المعنية بالتسويق والترويج، يضاف إلى ذلك عدم التحرك نحو إيجاد حلول للمشاكل التى تعوق تحقيق هذا الهدف بأبعاده الاقتصادية والسياسية.

هذه المشاكل تتركز فى النقاط التالية :  

- عدم توافر خطوط ووسائل نقل بحرى باعتبارها الأسهل والأقل تكلفة.   

- إيجاد هذه الوسيلة وضمان استمراريتها يتطلب دعم الأسطول الوطني البحري للنقل التجاري تفعيلا لتوجيهات الرئيس السيسي فى هذا الشأن.

- من أجل دعم وتفعيل التوصل لهذا الهدف يتحتم تسهيل وتحفيز الاستثمار الخاص فى تأسيس شركات للنقل البحرى يسهم فيها المنتجون والمصدرون وبدعم من البنوك تعظيماً للمصالح الوطنية. 

- اتصالاً لابد من إقدام البنك المركزي على عقد اتفاقيات مع البنوك المركزية بالدول الأفريقية لتنظيم عمليات التمويل ومتطلبات الضمانات اللازمة للمصدرين. 

- من ناحية أخرى فإنه لابد من استثمار المزايا والتسهيلات الغاية فى الإيجابية التى تقضي بها الاتفاقيات التجارية الأفريقية ومنها اتفاقية الكوميسا. 

 فى هذا الشأن وتجسيداً للاهتمام بهذا الملف.. دعا  د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إلى ضرورة الاهتمام بالمشاركة فى جميع المعارض التجارية بالدول الأفريقية بالإضافة إلى إقامة المعارض الدائمة لمنتجاتنا.

 ارتباطاً فإنه من المهم أيضا العمل على دعم مكاتبنا التجارية بالدول الأفريقية والحرص على أن تتولى شئونها الكفاءات القادرة على التعامل والتواصل بما يتيح إمكانية تنشيط وفتح الأسواق أمام منتجاتنا الوطنية، كم أتمنى الاستفادة من التجربة الناجحة والمبهرة من إنجازات تجربة شركة النصر ومكاتبها فى الدول الأفريقية، لاشك أن نجاحنا فى تبنى وتفعيل استراتيجية فاعلة للعلاقات التجارية مع الدول الأفريقية تمثل فائدة وطنية مزدوجة اقتصادية وسياسية .