الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 - 08:05 م

خيراً فعلت اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم بتجميد عقوبات شيكابالا على خلفية أحداث تتويج الزمالك بدرع الدورى بالإيقاف ثمانية أشهر وغرامة نصف مليون جنيه لحين البت فى تظلم النادى من العقوبة فى لجنة الاستئناف برئاسة المستشار عادل الشوربجى.. هذا القرار يؤكد احترافية الاتحاد والزمالك فى إدارة الأزمة وقد لعبت القنوات الفضائية الرئيسية دوراً مهماً فى التخفيف من حدة الأزمة من خلال لقاءات مع الكابتن حسين لبيب رئيس لجنة الزمالك والمهندس أحمد مجاهد رئيس لجنة الاتحاد.. ولذلك تدخل العقلاء للتخفيف من حدة الغضب بطلب الكابتن فاروق جعفر المستشار الفنى للنادى من اللاعبين الدوليين: محمد أبوجبل وطارق حامد والونش عدم تصعيد الموقف عندما هددوا بترك معسكر المنتخب تضامنا مع قائد الفريق.. وبدون دخول فى التفاصيل وتحديد المسئول عن المشكلة سارع مجاهد للتأكيد على أنه لم يسمع سباباً من شيكابالا وكل ما وصل إليه سواء بالسمع المباشر أو عن طريق أحد اتهامه بأنه أهلاوي.. وبالطبع هذه ليست إهانة ولا تشين رئيس الاتحاد حتى وإن أظهر قدراً من الغضب وهو يتسرع فى إصدار عقوبات ليس لها توصيف فى اللائحة وتعبر عن حالة انفعال من الأحداث بعدها بساعات قلائل.. ومن المؤكد أن أطرافاً كثيرة دخلت على الخط للتخفيف من حالة الاحتقان التى شهدها البيت الأبيض وصورها البعض على أنها انتقام من الزمالك لفوزه بالدرع الذى جاء عن جدارة واستحقاق.. والغريب أن البعض زج باسم طاهر أبوزيد نجم الأهلى ومصر والوزير السابق فى الأزمة لكنه أكد أنه لم يشاهد التتويج وأحداثه!! وهذا هو الدور السلبى الخطير الذى تلعبه «الميديا» بكل أنواعها فى إثارة الرأى العام فى مسألة كان من الممكن أن تكون مساهمة من الجميع فى عرس انتهاء أطول موسم استثنائى فى تاريخ الكرة المصرية التى تخطت بنجاح أزمة كورونا بعودة النشاط المحلى والدولى بعد أن وضعت فى يد أمينة للمستشار الجليل الشوربجى الذى سينفذ بهدوء كل البنود وإصدار القرار المناسب الذى لن يكون بالتأكيد الإبقاء على العقوبة وإنما سيكون الاتجاه للتخفيف أو الإلغاء وستكون أزمة كهربا مع محمد فضل حاضرة فى التقييم رغم أن التداعيات كانت أكثر خطورة وأن الأهلى احتفل مع جمهوره وليس عائلات اللاعبين فقط بتسلم الدرع من الزملكاوى عمرو الجناينى الذى شارك الأهلى بالاحتفال بكل روح رياضية.. أعيد التأكيد على ضرورة استفادة المنظومة من الأحداث السابقة.