صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


دول الخليج في خطر بسبب التغير المناخي.. لا تتوافق مع بقاء الإنسان 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 - 12:04 ص

يقول أستاذ في مجال الهيدرولوجيا والمناخ في "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" الفاتح الطاهر، في حديثه لوكالة فرانس برس، "بشكل عام، سيزداد مستوى الإجهاد الحراري بشكل كبير" في العديد من المدن الخليجية.


ويرى الباحث أنه في نهاية القرن، قد تشهد أماكن أخرى في الخليج "ظروف إجهاد حراري لا تتوافق مع بقاء الإنسان".

وأطلقت الإمارات العربية المتحدة استراتيجية للطاقة 2050 تهدف إلى رفع مساهمة الطاقة النظيفة من 25 بالمائة إلى 50 بالمائة، وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70 %.


ومن جانبه، يرى مدير "ايرث ماترز" للاستشارة المتخصصة في البيئة ومقرها دبي، تنزيد علم، أن "هناك المزيد من الاهتمام في الإمارات بهذا الموضوع، ولكن ننتظر أن تقوم الشركات الكبرى بأخذ الموضوع على محمل الجد". ويأمل علم في أن يؤدي تقرير خبراء الأمم المتحدة الى دقّ "ناقوس الخطر".


من الجدير بالذكر أن الأمارات قد استخدمت خلال الفترة الماضية الطائرات للاستمطار، وقريبا، يمكن أن تبدأ في استخدام الطائرات بدون طيار للغاية نفسها.


وتوقع تقرير صادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن يرتفع الاحتباس الحراي العالمي بمعدل 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات التي وضعت قبل ثلاث سنوات، ما يهدد بحصول كوارث جديدة "غير مسبوقة" في العالم .


وبحسب تنزيد علم، فإن الشركات "لا تفهم دائما كيف يمكنها التعامل مع زيادة موجات الحر المتزايدة والعواصف والفيضانات والآثار المادية الاخرى" للاحتباس الحراري".


في الكويت، قرّر خالد جمال الفليح تحويل منزله بالكامل ليعمل بالطاقة الشمسية، ويدعو الحكومة إلى اتخاذ "قرارات واضحة" في مواجهة الاحتباس الحراري.


ويوضح لوكالة فرانس برس "اليوم في الكويت، لا يستطيع أي شخص الخروج إلا بعد السادسة مساء وعليه استخدام سيارة مكيفة للذهاب إلى مكان مكيف".


ويصر الفليح أنه "أصبح من المستحيل" تجنب آثار التغير المناخي، متابعا نحن "في مرحلة حرجة وبحاجة إلى توعية وقرار حكومي واضح".


وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تعقيبًا على تقرير خبراء المناخ إنه "إنذار أحمر للبشرية، أجراس الإنذار تصم الآذان: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا".


وفي السنوات الأخيرة، سعت حكومات الخليج التي تعتمد بشكل كبير على استغلال الهيدروكربونات، إلى تغيير خطابها حول البيئة وذلك ضمن مسعاها لتنويع اقتصادها.


وتقوم إمارة أبو ظبي ببناء محطة طاقة شمسية تقول إنها ستكون من الأكبر في العالم.


بينما أعلنت السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، إطلاق عدد من الإصلاحات لتنويع الاقتصاد. وأعلنت المملكة عن عدد من المشاريع البيئية الكبرى مع التركيز أيضا على الطاقة الشمسية.


وأصبح محمد عبد العال منذ تسع سنوات مهتما للغاية بفكرة الطاقة المتجددة. وقام بتأسيس شركة ناشئة متخصصة بالتكنولوجيا "تقوم بتزويد خزانات المياه بحلول للتبريد خلال الفترات الأكثر حرا في الصيف عبر استخدام الطاقة الشمسية فقط".


ويؤكد عبد العال أن شركته "القوة الصامتة" شهدت طلبا متزايدا في السعودية والإمارات خلال صيف 2021 الذي كان حارا للغاية.


ويقول "نحن نقوم بالتجهيز لنكون في جميع دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2022".


وبحسب عبد العال، "لدينا ساعات طويلة وقوية لشروق الشمس لإنشاء وإنتاج أجهزة جديدة صديقة للبيئة تعتمد فقط على طاقة نظيفة ومستدامة ومنخفضة التكلفة للمساعدة في حماية بيئتنا، وضمان جودة حياة أفضل لنا ومستقبل أطفالنا".
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة